بحث
بحث
بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية- صوت العاصمة

الغوطة الشرقية: شبكة الكهرباء خارج الخدمة، و”الأمبيرات” برعاية الفرقة الرابعة

معظم مراكز الكهرباء مرتبطة بمجموعات تابعة للفرقة الرابعة

كغيرها من المناطق السورية، تعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقية أزمة بانقطاع الكهرباء، إلا أنها تزيد غيرها بالعطل الكبير في شبكة الخطوط الكهربائية، التي دُمّرت بنسبة تجاوزت الـ 70% خلال المعارك التي شهدتها المنطقة قبل سيطرة النظام عليها.

لجأ أهالي الغوطة الشرقية إلى الاعتماد على نظام “الأمبيرات” في تأمين الكهرباء لمنازلهم ومحالهم التجارية، والتي يُقدمها مستثمرو المولدات الكهربائية الموزعة على عدّة مراكز في كل منطقة، باشتراكات شهرية أو ساعية.

مراكز “الأمبيرات” تعتمد على نظامين في بيع الكهرباء، أحدهما عبر النظام “الساعي” الذي يختار المشترك كمية الأمبيرات التي يحتاجها، ويكون تشغيلها لأربع ساعات يومياً، مقابل اشتراك شهري ثابت، يُقدر بـ 5 آلاف ليرة سورية للأمبير الواحد، بحسب مراسل صوت العاصمة.

وأضاف المراسل أن النظام الثاني فهو من اختصاص أصحاب المولدات الصناعية الكبيرة، يتم من خلاله وصل الكهرباء للمنازل والمحال التجاري وورشات العمل، بعد تركيب عداد كهرباء آلي لكل مشترك، ليتم دفع فواتير بقيمة الاستهلاك الشهري، بشكل أقرب لنظام الكهرباء النظامية.

وأشار المراسل إلى أن نظام “عداد الكهرباء” يعمل لساعات أطول من سابقه، مبيّناً أن سعر الكيلو واط الواحد يُقدر بـ 1100 ليرة سورية، وأن الحد الأدنى للاستهلاك المنزلي هو 7 كيلو واط أسبوعياً.

وأكّد المراسل أن معظم مراكز الكهرباء مرتبطة بمجموعات تابعة للفرقة الرابعة، أبرزها مركز “الحاتي” في عربين، والذي يُغطي بلدات “عربين” و”زملكا” و”حزة” و”حمورية” و”مسرابا” و”مديرا”، لافتاً إلى أن ضباط الفرقة الرابعة أخذوا على عاتقهم مسؤولية تأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات، إضافة لمهمة حماية المولدات، على أن يتم تقاسم الأرباح فيما بينهم.

وبحسب المراسل فإن “الحاتي” المنحدر من مدينة عربين، عمل ببيع الكهرباء ضمن نظام “الأمبيرات” منذ سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية، وجُنّد إجبارياً في جيش النظام بعد خضوعه لعملية التسوية الأمنية، قبل عودته إلى مدينته ومتابعة عمله ببيع الكهرباء بالتعاون مع الفرقة الرابعة، موضحاً أنه اشترى عشرات المولدات الكهربائية المنزلية والصناعية من الأهالي قبل تهجيرهم قسراً نحو الشمال السوري.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير