للعام الثاني على التوالي، امتنعت إدارة المدينة الجامعية في العاصمة دمشق، عن تشغيل أجهزة التدفئة المركزية في المباني السكنية للطلاب، وسط شكاوى متكررة تقدم بها العشرات منهم منذ بداية فصل الشتاء لهذا العام.
وأصدرت إدارة المدينة الجامعية قراراً يقضي بمنع استخدام المدافئ الكهربائية والسخانات في ساعات وصول التيار الكهربائي إلى الوحدات السكنية، وفقاً لأحد طلاب جامعة دمشق.
وأضاف الطالب في حديثه لـ “صوت العاصمة” أن إدارة المدينة الجامعية تُجري جولات متكررة على سكن الطلاب والطالبات، وتُصادر كافة أجهزة التدفئة الكهربائية التي تضبطها في جولتها، مشيراً إلى أنها وجّهت تحذيرات بطرد الطلاب المخالفين وسحب إيصالات السكن منهم.
وأكّد الطالب أن المحسوبيات حاضرة في جولات الإدارة أيضاً، مبيّناً أن الإدارة تتغاضى عن بعض الطلاب “من أصحاب الواسطات” الذين يستخدمون المدافئ الكهربائية في غرفهم.
وبحسب الطالب فإن الطلاب يعتمدون على الشمع و”الكاز” لإضاءة غرفهم في ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة الجامعية ليلاً، وفقاً لبرنامج تقنين العاصمة دمشق.
طالبة مقيمة في المدينة الجامعية تُدعى “نور” قالت لـ “صوت العاصمة” إن إدارة المدينة تخلّت عن المولدة الكهربائية التي كانت تعمل ليلاً لإنارة الغرف، مدعية أن قرارها جاء بسبب عدم توفر مادة المازوت اللازمة لتشغيلها.
وأوضحت نور أن عدداً كبيراً من الطلاب يعتمدون على منازل أقاربهم وأصدقائهم القريبة من المدينة الجامعية للاستحمام، مبيّنة أن تسخين مياه الحمامات مرتبط بتشغيل التدفئة المركزية، واصفة الاستحمام داخل السكن بـ “العقوبة القاسية”.
وأشارت نور إلى أن طلاب إحدى الوحدات السكنية يعانون من تسرب مياه الصرف الصحي إلى الممرات والسلالم منذ أكثر من عشرة أيام، دون أي سعي من الإدارة لحل المشكلة.
وبحسب الطالبة فإن مديرة الوحدة السكنية المذكورة برّرت تجاهل إصلاح العطل بعدم توفر الأموال اللازمة، وأن معالجة المشكلة لن تتم قبل دفع طلاب التعليم الموازي أقساطهم الفصلية بعد العطلة المقررة من الخامس والعشرين من الشهر الجاري، حتى الثالث من كانون الثاني 2021.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير