دخلت معارك مدينة حرستا في الغوطة الشرقية يومها السادس وسط حصار مطبق على إدارة المركبات العسكرية من قبل فصائل المعارضة.
وكان النظام قد أعلن مساء أمس، الأربعاء، إطلاق معركة فك الحصار عن إدارة المركبات في مدينة حرستا، بعد حشد قواته المؤلفة من 14 ميليشيا تقريباً، في محيط المدينة والاتوستراد الدولي .
مصادر “صوت العاصمة” قالت أن النظام استطاع التقدم نقطة واحدة ليس أكثر من محور كراج الحجز، بسبب طبيعة المنطقة، في حين أعلن النظام عبر إعلامه الموالي التقدم في كتلة أبنية ضمن حي العجمي الملاصق للإدارة، لكن مصدر عسكري عامل ضمن المعركة نفى لـ “صوت العاصمة” هذه الأنباء مؤكداً ان النظام لم يتمكن من إحراز أي تقدم في المحور المذكور، فيما ذكر موقع “عنب بلدي” نقلاً عن مصدر عسكري أن فصائل المعارضة هي من تتقدم دون توضيح أي تفاضل.
وكان النظام قد صعّد القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، مستهدفاً الاحياء السكنية فضلاً عن القصف المكثف الذي استهدف محاور الاشتباك في محيط الأمن الجنائي وأحياء العجمي والحدائق.
وشهدت أحياء دمشق منذ الصباح حركة مكثفة لسيارات الإسعاف التي تقل جرحى وقتلى النظام إلى المشافي العسكرية، بالتزامن مع احتدام المعارك ومحاولات النظام البائسة لاستعادة السيطرة على الأحياء التي خسرها وفك الحصار عن إدارة المركبات.
ويسيطر النظام السوري على مبنى محافظة ريف دمشق، وفرع الأمن الجنائي وإدارة المرور وإدارة المواصلات، ويحشد قواته في محيط الاتوستراد الدولي، وينشر راجمات الصواريخ في منطقة البعلة بحي القابون، فيما تسيطر المعارضة على أحياء العجمي والحدائق وطريق حرستا – عربين الرئيسي وتجمع المدارس والفرن الآلي، وتفرض طوقاً عسكرياً في محيط المعهد الفني ومبنى إدارة المركبات الرئيسي، والذي قدّرت مصادر إعلامية المحاصرين داخله بــ 350 عنصر.