سجّلت وزارة الصحة في حكومة النظام، بشكل غير رسمي وغير مُعلن، إصابات عديدة بفيروس كورونا، في حي الميدان الدمشقي، أُغلقت على إثرها عدة محال تجارية وحُجر على أصحابها وعوائلهم.
وقال مراسل صوت العاصمة في الحي: إن عائلة من سكان منطقة المنصور جرى حجرهم بعد التأكد من إصابتهم بالفيروس، مع إغلاق محالهم التجارية المختصة ببيع الأقمشة والألبسة الداخلية في سوق الحريقة بدمشق القديمة.
وأغلقت الصحة مطعم الشعار في منطقة الزاهرة الجديدة، بعد التأكد من إصابة صاحبه، مع وضعه في الحجر الصحي مع أفراد عائلته، وملاحقة المُخالطين له.
وقال شهود عيان لـ صوت العاصمة: إن الصحة فرضت الحجر على بناء سكني بالقرب من جسر الميدان، تقطنه 6 عائلات، بعد الاشتباه بإصابة أفراد إحدى العوائل بفيروس كورونا، لكن سُكان البناء سارعوا بإخلاء المنازل قبيل فرض الحجر عليهم، خشية نقلهم إلى المشافي الحكومية، لتبدأ استخبارات النظام وميليشيات البحث عنهم في الاحياء المجاورة، وتفتيش منازل أقاربهم.
وأثارت أنباء انتشار العدوى في الحي مخاوف قاطنيه، حيث ذكر مصدر أهلي لـ “صوت العاصمة” أن المساجد شهدت إقبالاً ضعيفاً أول أمس، لأداء صلاة الجمعة، كما شهدت شوارع الحي اختفاءً لبسطات الخضار والفواكه، التي تتواجد عادةً عند جسر الزاهرة (المتحلق).
ورجّح مصدر طبي لـ صوت العاصمة أن سبب الانتشار المتسارع للفيروس في الحي إلى عدة عوامل، أولها أن الحي يضم عدداً كبيراً من المشافي والمراكز الطبية، مقارنة بمساحته، حيث يضم 4 مشافٍ و3 مراكز طبية.
وقال الطبيب العامل في أحد المراكز بحي الميدان: أن أغلب الإصابات تتركز في المناطق القريبة من هذه النقاط الطبية، معتبرين أن العدوى تأتي من داخل الحي وليس من خارجه، خاصة أن هذه النقاط الطبية استقبلت، ولا تزال، كثيراً من الحالات من المناطق الأخرى، وسط ضعف بالإمكانيات الوقائية والتعقيم، وهو ما يزيد من احتمالية انتقال العدوى.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا، والمسجّلة رسمياً، بشكل كبير منذ نهاية حزيران الفائت، حيث بلغ عددهم الصحة في حكومة النظام، 496 حالة، بينها 140 حالات تماثلت للشفاء، و25 حالة وفاة، إلا أن المصادر الغير رسمية تتحدث عن آلاف الإصابات في سوريا، وتحويل معظم المشافي الحكومية والخاصة إلى مراكز حجر صحي وسط تعتيم على موضوع انتشار الفيروس.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير