أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء 1 تموز، تقييماً قالت فيه إن 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان غارقين بالديون.
وكشف تقرير المفوضية الذي صدر بعنوان “سوء الأوضاع الاقتصادية تضيق الخناق على اللاجئين السوريين ومضيفيهم” أن 9 أسر سورية من أصل 10 غارقة بالدين.
وأشارت المفوضية إلى أن تردي الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين جاء نتيجة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وانعدام فرص العمل أمام السوريين لدفع مستحقات الآجار والأدوية وغيرها.
وأكَّدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن متوسط الديون المتراكمة على الأسر السورية بلغ 1,111 دولاراً أميركياً.
ويستضيف لبنان العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في العالم، نسبة لعدد السكان الأصليين، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً في لبنان 892 ألف لاجئ.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير نشرته منتصف نيسان الفائت، إن ٧٣٪ من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، في ظل تدهور الحالة المعيشية، التي ازدادت بعد تقييد حركتهم، نتيجة الإجراءات المعمول بها للوقاية من فيروس “كورونا المستجد”.
وانتقدت منظمة“هيومن رايتس ووتش” في تقرير، فرض عدة بلديات في مختلف المناطق حظر للتجول على السوريين، خاصة منذ كانون الثاني الفائت، معتبرةً ذلك مخالف لالتزامات لبنان الحقوقية الدولية، وللقانون الداخلي اللبناني، إذ يفرض القانون الدولي على السلطات تأمين الاحتياجات الصحية للاجئين، ووضع قيود على الحقوق الأساسية في حالة انتشار الأوبئة بشكل غير تمييزي، بحسب المنظمة.