قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” إن عنصراً من الأمن السوري شوهد وهو يقوم بإخراج عشرات من نسخ القرآن على دراجته النارية، من مخيم اليرموك جنوبي دمشق.
ونقلت “المجموعة” عن شاهد عيانه قوله: “أول مرة بحياتي أرى وأسمع عن أحد يسرق القرآن الكريم، وحتى أن الوقاحة وصلت بهم لهدم قبة جامع فلسطين وسرقة قضبان الحديد منها”.
وأكد نشطاء لـ “المجموعة” أن المخيم بات “ساحة مباحة لكل أنواع السرقة والنهب، دون رقيب أو حسيب”، مشيرين إلى أن “عمليات التعفيش التي طالت كل شيء”، تجري بموافقة وعلم جميع الأطراف الأمنية المسؤولة عن المخيم، مشبهين موقفهم إزاء ما يحصل من نهب وسرقة في اليرموك، بـ “شاهد ما شفشي حاجة”، أو “اعمل نفسك ميت”.
وتستمر مطالبات سكان المخيم “للسلطات والجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا”، بالعمل على إعادتهم إلى منازلهم، للتخفيف عن أوضاعهم المعيشية القاسية التي يشتكون منها، نتيجة وباء كورونا، وغلاء الأسعار، وإيجار المنازل الذي أنهكهم من الناحية الاقتصادية وزاد من معاناتهم.
وقُتل مدني في المخيم بوقت سابق، بعد أن رمى عناصر من النظام أخشاب من أحد المنازل على الشارع، اثناء سرقته.
وقالت “المجموعة” حينها عن شهود عيان قولهم، إن المدني قضى في شارع عين غزال بالمخيم، بعد أن سقطت على رأسه إحدى الأخشاب، والتي تسببت في وفاته على الفور، ما دفع عائلته إلى “رفع دعوى قضائية ضد العناصر، لدى الجهة المسؤولة عن حماية المخيم، إلا أنها أرغمت على عدم رفعها بسبب إطلاق التهديد والوعيد”.