لفتت الشابة السورية “سلسبيل معتوق” أنظار المجتمع المحلي مؤخراً في مدينة سان باولو البرازيلية، وحظيت باهتمام كبير بعد ظهورها في عدد من البرامج التلفزيونية، سلطت الضوء خلالها على الطعام السوري وطرق تحضيره.
ونالت الشابة الثلاثينية التي تنحدر من مدينة جبلة في ريف اللاذقية شهرة واسعة، وهو ما دفع الفنانة البرازيلية “راكيل بروست” العام الماضي، إلى رسم جدارية ضخمة لمعتوق على أحد الأبنية في مدينة سان باولو.
وسعت “بروست”، التي تعمل مع شبكة “ناشيونال جيوغرافيك” منذ عشر سنوات ضمن مشروع فني يدعى “جيدانشي”، للفت الأنظار نحو “معتوق”، التي اعتبرتها نموذج مشرف للاجئين الذين اضطروا لترك بلادهم بحثاً عن العيش بسلام، ولتسليط الضوء على تأثير هذه الفئة في المجتمع المحلي.
وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قالت معتوق: “أنا سعيدة جداً بهذه الصورة. تعرفت على مصورة تدعى راكيل، لديها فكرة وهي أن تضع صوراً كبيرة في الشوارع وعلى الجدران، لأن ساو باولو مدينة يعيش فيها الناس بتسارع… الفكرة كانت أنها تريد أن تظهر للناس أن هناك آخرين ويجب أن يكون هناك تآلف بيننا. يجب أن ينظر الناس في ساو باولو إلى الآخرين واحتياجاتهم”.
وأضافت: “هذه الصورة أعطتني دعماً. البرازيليون بدأوا ينظرون إلى اللاجئين على أنهم أشخاص لديهم الحق في العيش وبناء مستقبل. هم تركوا بلدهم للبدء من الصفر في بلد آخر، هم بحاجة إلى حب، إلى أن يحتضنهم أحد في البلد الثاني، وأتمنى أن يجدوا ذلك في البرازيل”.
ودرست “معتوق” الصيدلية في الأردن، وعملت فيها في الفترة ما بين عامي 2009 و2015 في مدينة دوما بريف دمشق، لتترك سوريا ويستقر بها الحال في البرازيل.