أصدرت منظمة حقوق الإنسان “هيومين رايتس ووتش“، أمس الاثنين 16 آذار، بياناً نشرته عبر موقعها الرسمي، حذرت فيه من انتشار فيروس كورونا المستجد بين المعتقلين في سجون النظام.
وقالت المنظمة في بيانها، إن المعتقلين سيواجهون وضعاً كارثياً حال وصول الفيروس إلى المعتقلات، ولا سيما بعد إعلان جميع الدول المجاورة لسوريا عن عشرات الإصابات، على الرغم من امتناع حكومة النظام عن إعلان الإصابات لديها.
وأكَّدت رايتس ووتش أن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة السورية لمنع تفشي فيروس كورونا لا تصل للمعتقلين، الذين يعتبرون من أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة، مشيرةً إلى أن المعتقلين محرومون من الطعام الكافي والرعاية الصحية والتهوية والمساحة في تلك المعتقلات.
وطالبت منظمة حقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بالضغط الفوري والعاجل على النظام السوري للوصول إلى المعتقلات الرسمية وغير الرسمية لإنقاذ حياة المعتقلين.
ومن جهتهم، طالب سجناء سوريون في سجن “رومية” اللبناني، وزارة الصحة اللبنانية بالتدخل في أوضاعهم الصحية، ووضع يدها على السجن كبديل عن وزارة الداخلية، معربين عن مخاوفهم من وصول فيروس كورونا إليهم.
ونقل موقع “زمان الوصل” عن أحد سجناء “رومية” إن السجناء مصابون بحالة ذعر من وصول الفيروس إليهم، وأنهم لا يجيدون التصرف في مثل هذه المواقف، ولا سيما أن عدد كبير منهم يعانون من أمراض مزمنة كالربو والضغط والسكري.
وأشار السجناء إلى أن السجن لم يسجل أي إصابة مؤكدة بين السجناء، إلا أنه يفتقر الرعاية الصحية وإجراءات الوقاية من كمامات ومعقمات، مؤكدين أنهم طالبوا صيدلية السجن بكمامات لكن دون جدوى.
وأكَّد السجناء السوريون البالغ عددهم 600 سجيناً في الجناح الذي أطلق النداء، أن إدارة سجن رومية منعت ذويهم من إدخال الكمامات لهم، محذرين من تنفيذ إضرابات شاملة عن الطعام لحين تجاوب السلطات اللبنانية معهم.
وبلغ عدد المصابون بفيروس كورونا حول العالم، 186707 مصاباً، والوفيات جراء الفيروس ذاته 7471، في حين بلغ عدد المتعافون 80836، بحسب الإحصاءات الأخيرة.