وقّع نظام الأسد، الأحد 1 آذار، مذكرة تفاهم مع “الحكومة الليبية المؤقتة”، لإعادة افتتاح المقار الديبلوماسية بين البلدين، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية ضد ما أسماه “العدوان التركي”.
يأتي ذلك خلال زيارة أجراها وفد ليبي إلى دمشق، ضم “عبد الرحمن الأحيرش” نائب رئيس مجلس الوزراء في “الحكومة الليبية المؤقتة”، و”عبد الهادي الحويج” وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع وزير خارجية النظام “وليد المعلم”.
وكالة “سانا” الموالية قالت إن الجانبين بحثا سبل إعادة تفعيل العلاقات بين البلدين ” يضمن التنسيق المستمر لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التي تستهدفهما وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على سيادة البلدين واستقلالهما والتدخلات الخارجية في شؤنهما الداخلية”، على حد تعبيرها.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أشاد “المعلم” بالمحادثات واصفاً إياها بـ “المثمرة”، مشيراً إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقتاً، إلى أن يتم افتتاح السفارة في طرابلس “قريباً”.
من جانبه، قال “الأحيرش” إن الـ “مذكرة” التي وقعت بين الجانبين، تضم 46 اتفاقية تعاون مشترك، وستتفعل مباشرة حيث ستتسلم وزارة الخارجية مقر سفارتها بدمشق، معتبراً أن العلاقات “ستشهد نقلة نوعية في كافة المجالات”.
وتتنازع حكومتان في ليبيا منذ عام 2015، للسيطرة على البلاد، وهما “الحكومة الليبية المؤقتة” بقيادة “خليفة حفتر”، التي تسيطر على شرق البلاد، والتي تحظى بدعم كل من مصر والإمارات، و”حكومة الوفاق الوطني”، التي تسيطر على غربها، والتي تحظى باعتراف دولي، ودعم من قبل تركيا وقطر بشكل رئيسي.
وتأتي التفاهمات بين حكومتي “حفتر” و”الأسد” في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين أنقرة ودمشق، في ظل العمليات العسكرية التركية الداعمة لقوات المعارضة في شمال غرب سوريا، خاصة، بعد مقتل العشرات من الجنود الأتراك بنيران طيران النظام السوري.