أقرَّ الجنرال الإسرائيلي السابق “جادي أيزنكوت” خلال مقابلة صحفية أجراها قبل أيام، بأن إسرائيل قدمت أسلحة مباشرة كدعم عسكري لفصائل المعارضة المسلحة، بعد ورود الكثير من المعلومات التي تُفيد بتلقي المعارضة دعماً اسرائيلياً خلال السنوات السابقة، دون أية تصريحات رسمية تؤكد صحة تلك الادعاءات.
ويعتبر أيزنكوت أكبر مسؤول إسرائيلي يعترف بدور إسرائيل في الحرب السورية، ودعمها لفصائل المعارضة، بما فيها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، بحسب موقع ميدل إيست مونيتور.
وبرَّر أيزنكوت الدعم الإسرائيلي للمعارضة السورية بأنه يهدف لـ “الدفاع عن النفس”، في إشارة منه لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا مضيفاً: “نفذنا آلاف الهجمات في السنوات الأخيرة دون تحمل المسؤولية ودون طلب ائتمان”، بحسب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية.
وقالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، في تقرير نشرته الشهر الفائت، إن تل أبيب أصرت على أنها لم تقدم سوى المساعدات الإنسانية للمدنيين، عبر المستشفيات الميدانية في الجولان، ومرافق الرعاية الصحية في شمال إسرائيل.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” عام 2017، أن الجيش الإسرائيلي على اتصال دائم مع فصائل المعارضة خلال السنوات السابقة، وأن بلاده قدمت الدعم العسكري للفصائل، إلى جانب مبالغ مالية غير معلنة للمساعدة في دفع رواتب المقاتلين.
ونقلت الصحيفة آنذاك عن المتحدث باسم فصيل فرسان الجولان المعارض “معتصم الجولاني” قوله إن إسرائيل وقفت بجانب فصائل الجنوب السوري بطريقة بطولية، مضيفاً: “ما كنا لننجو من دون مساعدة إسرائيل”.
ومن جهته، قال “دانييل ليفي” في كتابه عن هارتيز إن إسرائيل التزمت دينياً بالخط الرسمي للحزب بأن سياسة الدولة هي عدم التدخل، ما يؤثر بشكل كبير على قدرات إسرائيل في تنفيذ عمليات التأثير مستقبلاً.