بحث
بحث

ماذا عن مدارسنا؟.. حملة شعبية إيرانية رفضاً لاتفاقية تبادل الخبرات “التربوية” مع النظام السوري

أعرب ناشطون إيرانيون عن استيائهم من اتفاقية تبادل الخبرات التعليمية والتربوية التي وقعت بين وزارة التربية التابعة للنظام السوري ونظيرتها الإيرانية، والتي حصلت خلالها إيران على عقود لترميم أكثر من 250 مدرسة، حسبما ذكرت قناة “العالم” الإيرانية.

إيران التي شاركت النظام في تدمير البنى التحتية في سوريا، أعربت عن استعدادها لترميم وبناء آلاف المدارس، في وقت تعاني فيه المدارس في إيران من ضعف في البنى التحتية وانهيار للأسطح منذ عدة سنوات، كما أظهرت مقاطع فيديو نشرها مغردون ايرانيون للحالة المتداعية لعدد من المدارس في مدن سيستان وبلوشستان، متسائلين عن سبب رغبة الحكومة الإيرانية في إصلاح المدارس في سوريا، فيما تحتاج إيران نفسها للمساعدة، تحت شعار “ماذا عن مدارسنا؟”.

عمدة طهران “بيروز حناشي” أقر مطلع العام الجاري أن 827 مدرسة في العاصمة بحالة خطرة، وأن نحو 70 بالمئة من مدارس طهران وعددها نحو 4 آلاف، في حالة سيئة.

قناة “العالم” الإيرانية نقلت عن وزير التربية في حكومة النظام “عماد موفق العزب” قوله إن “توقيع المذكرة هو خطوة في الاتجاه الصحيح لتأهيل وتطوير قدرات المدرسين وتبادل الخبرات والمساهمة بترميم المدارس ودعم العملية التربوية والتعليمية من قبل البلدين”، مضيفاً أنه سيتم وضع المذكرة ضمن حيز التنفيذ اعتباراً من الأسبوع القادم “لتنعكس بشكل إيجابي على العملية التربوية في كلا البلدين”.

وأشار المصدر إلى أن فريقاً تقنياً ومهنياً سيلبي دعوة الجانب الإيراني، لوضع الخطوات التنفيذية لمذكرة التفاهم.

من جانبه، اعتبر وزير التربية والتعليم الإيراني “محسن حاجي ميرزائي” الاتفاقية خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق المزيد من الرقي والتقدم، معتبراً “ادراج اللغة الفارسية بالنظام التعليمي في سوريا سيعمق ويرسخ أوجه التعاون المشترك”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يبدي فيها إيرانيون غضبهم من التدخل الإيراني في الشرق الأوسط، فخلال التظاهرات التي شهدتها البلاد خلال العامين 2017 و2018، كرر المتظاهرون في مدن مختلفة، شعارات ضد التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، وبالتحديد في سوريا. ولا تقتصر التزامات إيران في سوريا على إعادة ترميم المدارس، فسبق وأن أعلنت وزارة الطرق والتنمية العمرانية في إيران أنها ستقوم ببناء 30 ألف وحدة سكنية في سوريا.