بحث
بحث

تحت شعار “نريد استعادة جزرنا”.. احتجاجات في اليونان تُطالب بطرد اللاجئين

مظاهرات ضد اللاجئين السوريين في اليونان

تظاهر الآلاف، أمس الأربعاء 22 كانون الثاني، في جزر ليسبوس وساموس وخيوس باليونان، مطالبين بإخراج اللاجئين من جزرهم، حيث تجمعوا في الساحات الرئيسية، حاملين لافتات كُتب عليها “نريد استعادة جزرنا، نريد استعادة حياتنا” و” نطالب بالإغلاق الفوري لمخيم موريا”.

وكالة فرانس برس ذكرت أن المظاهرات ترافقت مع إضراب عام توقفت معه الخدمات العامة. ونقلت الوكالة عن أحد المتظاهرين قوله: “يجب توزيع طالبي اللجوء على جميع أنحاء اليونان، كما يجب على أوروبا تحمل مسؤوليتها، يجب عليهم أخذ اللاجئين”.

وأعلنت الحكومة اليونانية في تشرين الثاني الماضي، خططاً لبناء مخيمات أكبر في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وكوس وليروس، التي تضم حالياً قرابة 42 ألف لاجئ، والتي تشهد أعمال عنف متكررة، إذ تعرض شابان من طالبي اللجوء للطعن، بداية كانون الثاني، على خلفية مشاجرة في مخيم موريا، كما أصيبت فتاة بجروح خطيرة، لا تزال على إثرها في المشفى.

ويأوي مخيم موريا، أكبر مخيمات جزر ليسبوس، أكثر من 19 ألف طالب لجوء، في حين أنه مجهز لاستيعاب نحو 2840 لاجئ.

وعادت اليونان العام الماضي لتكون نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، حيث سجلت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصول أكثر من 55 ألف شخص بحراً، وأكثر من 14 ألف عبر الحدود البرية مع تركيا، فيما لم يُسمح سوى لعدد قليل منهم العبور إلى البر اليوناني، ولا يزالون ينتظرون البت في طلباتهم.

وحذرت 17 منظمة حقوقية، الثلاثاء 21 كانون الثاني، من تزايد “أجواء التفرقة والكراهية للأجانب” تجاه طالبي اللجوء الذين يواجهون أوضاعا في غاية الصعوبة على صعيد “الرفاه والصحة العامة”.