بحث
بحث

بي بي سي: قياديون سوريون يعقدون قمة سلام سرية في برلين

اجتمع عدد من القادة المحليين السوريين، الأسبوع الفائت، في العاصمة الألمانية برلين، لبحث الانقسام الطائفي الذي يشتت سوريا، في اجتماع يعد أحد أشكال دبلوماسية الظل، بعيداً عن الضغط السياسي، في محاولة منهم لبحث سبل السلام.

ونشرت هيئة إذاعة بي بي سي البريطانية، تقريراً قالت فيه إن الاجتماع ضم أكثر من عشرين من ممثلي العائلات الكبرى والعشائر والمجتمعات المحلية، وبتمثيل لكل الأديان من المسيحيين والأكراد والدروز والسنة والعلويين، بينهم شيوخ للقبائل السنية المدنيين وممن لديهم مجموعات مقاتلة في سوريا، وكبار الطائفة العلوية، وأحد القادة الأكراد الأيزيديين، إلى جانب السفير السوري السابق في بريطانيا.

وأضافت بي بي سي أن الكثير من الحضور مقربين من حكومة النظام، مشيرةً إلى أنهم جاؤوا من العاصمة دمشق مباشرة، وآخرين من مجتمعات محلية معارضة للنظام السوري، لكنهم لا يدعمون المعارضة المسلحة كذلك، من الذين لجأوا إلى ألمانيا هرباً من الأسد.

وقال محلل شؤون الشرق الأوسط “دانيال غيرلاش” إن فئة النازحين تمثل حوالي 70 في المئة من المجتمع السوري، وهم من الذين لا يأخذون صف المعارضة المسلحة أو النظام أو أي من الفرقاء في الحرب الدائرة في البلاد.

ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية أن الاجتماعات أقيمت في ألمانيا لأنها تعد دولة محايدة إلى حد كبير، إضافة لأن أعداد السوريين الوافدين إليها خلقت جالية كبيرة، مشيرةً إلى أنها نُظمت بدعم مادي من كبار المتبرعين والحكومات الأوروبية.

وأشارت بي بي سي إلى أن مؤسسي المجموعة المنظمة للاجتماع وقعوا ميثاقاً للسلام في تشرين الثاني 2017، أطلقوا عليه اسم “قواعد التعايش السوري”، يحتوي على مبادئ يمكن لكل أطياف المجتمع السوري الاتفاق عليها، بينها إعلان الالتزام بالمساواة بين جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الانتماء الديني، مؤكدةً أنه منذ إعلان الميثاق تزايدت أعداد قادة المجتمعات السورية الموقعين عليه، مستغلين شبكات علاقاتهم وتأثيرهم ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر هذه التعهدات مع مجتمعاتهم.

وبحسب بي بي سي فإن المشاركين وقعوا على ميثاق جديد بعد نقاش حاد، تعهدوا فيه بعدم تحميل المجتمعات المحلية مسؤولية الجرائم التي يرتكبها أفراد ينتمون لدينهم أو أسرتهم أو عرقهم، بهدف منع الانتقام الموجه ضد جماعة بعينها، وتحميل مرتكب الجريمة والتجاوز بشكل فردي، دون أن يكون أقاربه عرضة للاستهداف أو الانتقام أو تحميل المسؤولية.