بحث
بحث

السياحية الفيدرالية تطالب الشركات الروسية بإيقاف الرحلات إلى سوريا

أوصت الوكالة السياحة الفيدرالية الروسية منظمي الرحلات السياحية إلى سوريا بإيقاف إجراء رحلات إلى سوريا ريثما يصبح الوضع فيها طبيعياً.

وطالبت الوكالة المواطنين الروس، عبر بيان نشرته في موقعها الرسمي، بعدم السفر إلى سوريا في ظل الأوضاع الراهنة، حفاظاً على سلامتهم، مشيرةً إلى أنهم يستطيعون المطالبة بإنهاء العقد أو تغيير شروطه، بحسب صحيفة كوميرسانت الروسية.

وقالت الصحيفة إن العديد من الشركات السياحية أطلقت برامج ورحلات وجولات سياحية إلى سوريا مؤخراً، بتكلفة تزيد عن 100 ألف روبل، مضيفةً أن نحو 50 روسياً زاروا سوريا بموجب العروض ذاتها، وسط توقعات بازدياد عدد السياح إلى الآلاف.

ولفتت الصحيفة في تقرير سابق لها أن اثنين من منظمي الرحلات السياحية الروس، تمكنا من إجراء رحلات لأكثر من 50 روسياً إلى سوريا بعد ثمان سنوات على الحرب الدائرة، عبر شركة Kilimanjaro السياحية.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية في الموقع الالكتروني الرسمي للقسم القنصلي، توصيات لمواطنيها بعدم زيارة سوريا لأي سبب كان، مشيرةً إلى أنها أوقفت العمل بنظام الإعفاء من التأشيرة إلى سوريا لحاملي جوازات السفر المدنية في روسيا.

ومن جهتها، قالت شركة Kilimanjaro السياحية إنها حصلت على تأشيرات سورية لجميع عملائها، مقابل رسوم قدرها 2200 روبل (35 دولار أمريكي) للشخص الواحد.

وأوضحت الشركة أن السياح الروس يسافرون إلى بيروت، ومنها إلى سوريا براً، لافتةً أن برنامج الجولة يتضمن زيارات إلى دمشق وريفها وحلب وحمص وتدمر، حيث تستغرق الجولة 8 أيام.

وقال خبير الشرق الأوسط “جورجي ليونتييف” إن الزيارة إلى سوريا لا يمكن أن تتم إلا عبر شركة سياحية، مشيراً إلى أن هناك 4 شركات سورية تستطيع الحصول على تصاريح دخول من السلطات السورية.

وأوضح ليونتييف أن تصريح السفر يستغرق 21 يوماً لصدوره من سوريا، مرفقاً مع موافقة لدخول تدمر، وسبعة أيام دون زيارتها، مضيفاً أن السياح الشركات تواجه صعوبات في الإجراءات المالية في سوريا بسبب توقف الحوالات المالية.

وبدوره، قال المدير العام لمؤسسة دولفين للسياحة “سيرجي روماشكين” أن تنظيم الجولات داخل سوريا، يتم عبر مكاتب صغيرة، لافتاً أن رجال الإعمال السوريين البارزين لا يهتمون بالقطاع السياحي نظراً العائدات المالية المتدنية.

واعتبر روماشكين هذه الرحلات بأنها مشكلة للشركات الكبيرة، نظراً لما تحمله من مخاطر، مشيراً أن وقوع أي حادث مع أحد السياح قد يؤدي لانهيار السياحة الفعلي في سوريا.

وبحسب الإحصاءات الرسمية لخدمة الحدود FSB فإن عدد المسافرين الروس إلى سوريا منذ مطلع العام الجاري بلغ 334 مسافراً، أي ما يزيد ثلاثة أضعاف عن عددهم العام الفائت.

المصدر: صحيفة كوميرسانت الروسية.
ترجمة: صوت العاصمة

اترك تعليقاً