واصلت الليرة السورية انخفاضها أمام العملات الأجنبية، وكسرت حاجز الـ 700 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، للمرة الأولى في تاريخها.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء للعاصمة دمشق، اليوم الخميس 14 تشرين الثاني، 698-708 ليرة سورية، وسعر صرف اليورو 775-785، في حين حافظا على سعريهما في المصرف المركزي.
وأرجع خبراء اقتصاديون المشكلة المترتبة على هبوط سعر صرف الليرة السورية، لعدم القدرة على ضبط الأسعار المحلية ووجود خلل ملحوظ في الرقابة الداخلية، مرجحين بقاء سعر الصرف في حالة تفاوت دائمة، نتيجة عدم استقرار الواقع الاقتصادي في سوريا، وعجز الاقتصاد القائم على التأقلم مع متغيرات الاقتصاد العالمي.
وارتفعت أسعار العديد من السلع والمواد المحلية والمستوردة المطروحة في الأسواق خلال الأسبوع الفائت، بالتزامن مع حالة عدم الاستقرار التي شهدتها أسواق الصرف، ما يزيد الأعباء المادية على الأهالي.
وأصدر المكتب المركزي للإحصاء عدة بيانات منذ مطلع العام الجاري، صنف فيها نحو نصف السكان ضمن الطبقة الهشة المعرضة لفقدان أمنها الغذائي، دون أية محاولة لتخفيض الأسعار أو تحديد نسبة الأرباح المُقدرة بأضعاف تكاليف الإنتاج.
وبحسب الخبراء الاقتصاديون فإن محاولات المؤسسات الحكومية ستبقى قاصرة، ما لم يتعاون القطاع الخاص بمنتجيه وتجاره بشكل فعلي، واصفين اتفاقيات التعاون السابقة بـ التصريحات الإعلامية الفارغة”.
وارتفعت أسعار الذهب في أسواق العاصمة دمشق بحسب تداولات اليوم الخميس، وتفاوتت أسعاره بين منطقة وأخرى بحسب مزاجية التاجر، وسط تجاهل ملحوظ من بل جمعية الصاغة، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 28000 ليرة، والذهب عيار 18 قيراط 23800 ليرة سورية للغرام الواحد.
وبلغ سعر
الأونصة السورية 1029000 ليرة سورية، والأونصة العالمية 170 دولار أمريكي، بعد أن
كانت 1464.50 دولار، مسجلة ارتفاعاً يقدر بـ 6 دولارات أمريكية، في حين بلغ سعر
الليرة الذهبية السورية 226000 ليرة سورية، حيث قُدر سعر دولار الذهب بـ 700 ليرة
سورية.