بحث
بحث

مباحثات لخروج هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك.



صوت العاصمة – متابعات
دخل وفد ثلاثي مؤلف من ممثلين عن النظام السوري، والقيادة العامة لجيش التحرير الفلسطيني، وميليشيا حزب الله اللبناني، يوم السبت الماضي إلى مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في مخيم اليرموك، وذلك بهدف إتمام اتفاق خروج عناصر الهيئة إلى الشمال السوري، بحسب ما ذكر موقع “بوابة اللاجئين” 

وذكرت حركة فلسطين الحرة، وهي حركة لها ذراع عسكري كميليشيا مساندة لنظام الأسد، ان الاتفاق على خروج عناصر هيئة تحرير الشام قد وصل إلى خواتمه، والذي سيضمن تسوية وضع من لا يرغب بالخروج إلى ادلب أيضاً.
وأضاف موقع “بوابة اللاجئين” أن تنظيم داعش قد قدم عرضاً لهيئة تحرير الشام يوم الأحد الماضي، يقضي بفك الحصار عن مناطقهم التي يحاصرها التنظيم، مقابل عدم الخروج وتسليم المنطقة لنظام الأسد والميليشيات الموالية له، لكن هذا العرض قوبل بالاستنكار من قبل تحرير الشام بسبب تأخره، خاصة أن التنظيم يحاصر الهيئة منذ عام في منطقة صغيرة من مخيم اليرموك بالتزامن مع معارك مستمرة بين الحين والأخرى تخلف قتلى وجرحى من الطرفين.

يُذكر أن اتفاقاً قد تم ابرامه بين ميليشيا حزب الله وجيش الفتح، أحد أكبر فصائل المعارضة في الشمال، ينص في بعض بنوده على خروج مقاتلي تحرير الشام من جنوب دمشق إلى جهة يختارها المقاتلون.
ويخضع مخيم اليرموك بقسمه الأكبر لسيطرة تنظيم داعش منذ سنوات، ويملك معبراً وحيداً مع المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة جنوب العاصمة دمشق، والخاضعة لهدنة مع النظام السوري منذ 2013.

وتحدثت مصادر عدة في قبل عام ونصف تقريباً، عن نية تنظيم داعش الخروج إلى الرقة بوساطة من الميليشيات الفلسطينية الموالية، وبرفقة الهلال الأحمر السوري، إلا أن العملية قد توقفت لأسباب مجهولة، وسط انتشار أخبار تفيد بخروج بعض العناصر وعوائلهم، بشكل غير علني، إلى بئر قصب في ريف دمشق منتصف العام الماضي، والتي كانت معقلاً رئيسياً لتنظيم داعش قبل سيطرة فصائل القلمون الشرقي عليه في نهاية آذار الماضي.

اللافت في الأمر أن مخيم اليرموك، رغم قربه من العاصمة، وسيطرة تنظيم داعش عليه، التنظيم الأخطر عالمياً، فإنه يعيش حياة طبيعية، ولا يتعرض لمحاولات اقتحام حقيقة من النظام السوري وحلفائه من الروس
والميليشيات الموالية، على الرغم من تصريحاتهم المستمرة بضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا، المتمثل بتنظيم داعش بحسب زعمهم، إلا أن القصف والمعارك لا تطال إلا مناطق سيطرة الفصائل الثورية والمعارضة، فيما تنعم مناطق سيطرة تنظيم داعش القريبة من عمق العاصمة بحياة آمنة وهادئة.

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن تنسيق مباشر بين النظام السوري وتنظيم داعش عبر الميليشيات الفلسطينية، لتجنب اقتحام المنطقة من قبل النظام، وفرض هدنة غير معلنة بين الطرفين.
وأكدت شبكة “صوت العاصمة” في الثاني من أكتوبر الماضي دخول قيادي في التنظيم إلى مشفى المهايني بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في مخيم اليرموك .