كشف عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور رائد أبو حرب أن الكلية بدأت بالتحضير للحصول على الاعتمادية من الاتحاد الطبي العالمي WFME لاستمرارية مطابقة الشهادات للشروط العالمية الموضوعة رغم تأسيس الكلية قبل 120 عاماً من الآن.
ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن أبو حرب قوله “خلال الأشهر القليلة الماضية تسارعت وتيرة الإجراءات التي يتم العمل عليها ضمن معايير مفترض تحقيقها في كل كلية طب في مختلف دول العالم”.
متى ينتهي الاعتراف بشهادة الطب السورية بأميركا؟
وحددت مؤسسة منح التراخيص للشهادات الطبية الأجنبية في الولايات المتحدة الأميركية ECDMG في وقت سابق بداية عام 2024 كموعد نهائي للاعتراف بالشهادات الطبية الصادرة عن دول أخرى من ضمنها سوريا وهذا يعني أن شهادة الطب السورية معترف بها بأميركا حتى ذلك التاريخ.
وتنسق عمادة كلية الطب في جامعة دمشق مع الهيئة الأردنية لتأمين الاعتمادية كجهة وسيطة للحصول على الاعتمادية العالمية.
وأشار عميد كلية الطب البشري إلى أنه من ضمن الشروط المطلوبة وضع البنية التحتية ومواصفات المخابر وقاعات التدريس والمناهج، على أن يتم تدقيق الشروط من هيئات ولجان بما في ذلك إعداد تقرير التقييم الذاتي للكلية.
وتشمل عملية التقييم زيارة لجان خارجية للكلية والتأكد من مضمون التقرير على أرض الواقع، والكشف عن واقع تطبيق هذه الشروط ليصار إلى منح الاعتمادية لمدة 4 سنوات يتم تجديدها بعد ذلك.
ويأتي تصريح أبو حرب في الوقت الذي أكدت فيه الهيئة الوطنية للجودة الاعتمادية في سوريا NCAQ أنها بدأت بالتنسيق مع الهيئة الأردنية لتأمين الاعتمادية من الاتحاد الطبي العالمي لكليات الطب البشري في سوريا.
شروط الاعتمادية العالمية؟
وبحسب الصحيفة فإن الاعتمادية لمؤسسات طبية لا تمنح لجامعات أو كليات أو معاهد بشكل منفرد وإنما يتم المنح لهيئات أو وكالات للجودة، وبما أن الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في سوريا NCAQ ما زالت في طور التأسيس وأن حصولها على الاعتمادية يحتاج إلى مدة عامين كحد أدنى كان لا بد من التنسيق مع الهيئة الأردنية المعتمدة.
وقال أبو حرب: “في حال لم تتحقق الشروط تبقى الشهادة فاعلة ضمن حدود الجمهورية العربية السورية ويتعذر استكمال دراسة الاختصاص أو الدراسة خارج البلاد”.
وأضاف عميد كلية الطب: “ما زالت الشهادات معترفاً بها حالياً وتقوم الكلية بكل ما يلزم للحصول على الاعتمادية للطب البشري في جامعة دمشق وهناك حراك يخص مختلف الكليات على مستوى سورية والعالم وأي كلية لا تحقق الشروط لا تحصل على الاعتمادية لكن نستبعد عدم تحقيقنا للشروط في دمشق”.
وبحسب أبو حرب فإن الاتحاد الطبي العالمي أعطى بعض الهيئات الصلاحية لمتابعة تحقيق الشروط والمعايير، وعليه اختارت سوريا دولة الأردن للكشف عن هذه المعايير الموضوعة عالمياً، مشيراً إلى أنّ شهادة الطب السورية من ضمن الشهادات المهمة على مستوى العالم والمطلوبة وأكبر دليل وجود 5500 طبيب سوري في ألمانيا فضلاً عن دول أوروبية أخرى ومختلف دول العالم.