طرد مواطنون لبنانيون من أهالي باب التبانة في طرابلس، مساء أمس الإثنين 19 تشرين الأول، فريق عملِ مسلسل سوري من مبنى البلدية بسبب رفعهم رموزا تمثّل النظام.
وأظهر تسجيل مصوّر بثّته صفحة “طرابلس عاصمة الشمال” الإخبارية، تجمّع أهالٍ غاضبين من أبناء التبانة أمام مبنى البلدية، حيث أعربوا عن رفضهم المطلق لرفع أي رمز يمثّل النظام الذي وصفوه بـ “المجرم”.
وقال أحد أعضاء البلدية إنّ الممثّلين رفعوا في أحد المشاهد صوراً لرأس النظام بشار الأسد، فيما قال آخرون إنّ المشهد تضمّن شعارات للنظام، منها العلم الذي يعتمده رمزا لسوريا.
وأكّد العضو أنّ رفض الأهالي في حي باب التبانة الطرابلسي للنظام مردّه إلى أنّ الأخير ارتكب مجازرا سابقة بحقهم، كما أنّه لا زال يغيّب معتقلين ـ من أبناء الحي ـ في سجونه منذ الثمانينيات.
وشدّد عضو آخر في البلدية على أنّه لن يتم السماح برفع صورة النظام أو علمه في مبنى البلدية، مضيفاً: “هذا مبنى بلدية طرابلس وليس مجلس الشعب السوري”.
وتحدّث لبنانيون عن بعض ما أذاقهم إيّاه النظام منذ تدخّله في لبنان، إذ أكّد أحد الأشخاص في الفيديو أنّ جيش النظام قتل والدته وهي تصلي، ثمّ أطلق النار على تشييعها.
وحمّل الأعضاء والمواطنون رئيس البلدية مسؤولية ما جرى، لكنّ الأخير قال إنّ شركة الإنتاج طلبت منه السماح لهم برفع العلم في المشهد، لكنّه لم بسمح لهم وأخبرهم أن هذا ممنوع.
وأضاف أنّ الممثلين رفعوا العلم الذي يمثّل النظام في غيابه، قبل أن يعود إلى مبنى البلدية ويطلب الشرطة ويخرخ الممثلين من المبنى.
وشهد باب التبانة الذي كانت تسيطر عليه حركة التوحيد لغاية عام 1985 هجوما من جيش النظام، وأحزاب لبنانية موالية له، انتهت بإنهاء الحركة، ومقتل مئات المدنيين ونزوح عشرات الآلاف منهم.