تصدّرت قصة اعتقال الدكتورة “رانيا العبّاسي”، الطبيبة السورية وبطلة الشطرنج العالمية وزوجها وأطفالها الستّة في سجون النظام السوري منذ عام 2013 بتهمة تقديم مساعدات إنسانية لأسر نازحين سوريين، الصفحة الأولى للحملة الأمريكية “دون وجه حق” التي اختارت عدّة شخصيّات تجسّد قصصها الحالة التي يرزح فيها الكثيرُ من الأسرى السّياسيّين في العالم.
وأطلقت وزارة الخارجية الأمريكية حملتها يوم أمس الأربعاء لتسليط الضوء والتضامن مع السجناء السياسيين وعائلاتهم حول العالم والمطالبة بإطلاق سراحهم
وتنوي السّفارات الأميركيّة حول العالم إقامة نشاطات دبلوماسيّة بهذا الخصوص بالإضافة إلى إقامة نشاطات دبلوماسيّة في العاصمة واشنطن.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها أنّ الحملة تهدف لمشاركة قصص الأشخاص الذين سجنوا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، وتسليطهم الضوء على الجهود الاستبدادية المتنامية لإسكات المعارضة وقمع الحريات الأساسية وما يتعرض عدد لا يحصى من السجناء السياسيين في جميع أنحاء العالم من التعذيب، أو الظروف اللاإنسانية، أو الاختفاء القسري، أو غيرها من أشكال الانتهاكات، وعن الحالة المأساوية لعائلاتهم التي تتوق إلى اللقاء بهم.
وأضاف بيان الخارجية: “لا يمكننا أن ندع ذلك يستمر، لهذا السبب أطلقت الولايات المتحدة حملة # WithoutJustCause ( دون وجه حق)، للسجناء السياسيين، بناء على التزاماتنا في القمة الأولى من أجل الديمقراطية، من واشنطن العاصمة إلى سفاراتنا وقنصلياتنا في جميع أنحاء العالم، ندعو إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من خلال الدبلوماسية العامة والمشاركة الثنائية والتواصل في المنظمات الدولية والاجتماعات مع الحكومات الأخرى والمنظمات غير الحكومية وعائلات السجناء السياسيين”.
وفي أيلول 2022 شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، على أن ملف المعتقلين والمفقودين سيظل أحد أولوياته الرئيسية، معتبراً أن ذلك منطلق من أسس “إنسانية بحتة”.
وقال بيدرسن إن سوريا هي أحد الدول التي تضم أكبر عدد من المحتجزين والمفقودين والمختطفين في العالم، مضيفاً أن أي محاولة جادة لبناء الثقة بين السوريين يجب أن تتضمن خطوات إلى الأمام بشأن هذه القضية