بحث
بحث
انترنت

داء السكري.. نسبة الانتشار تبلغ 18% بين السوريين

رئيس رابطة الغدد الصم “مريض السكري يشكل عبئاً على عائلته والدولة على حد سواء”

كشفت نقابة الأطباء اليوم الثلاثاء، أنّ نسبة انتشار داء السكري في سوريا تجاوزت 18% بشكل تقديري لكون الإحصائيات لأعداد المصابين غير دقيقة، بحسب صحيفة الوطن.

وقالت رئيسة رابطة الغدد الصم في نقابة الأطباء “ريم مراد” أنّ داء السكري يزداد انتشاره في العالم بسبب نمط الحياة وقلة ممارسة الرياضة ونمط الأكل وهذا عوامل جميعها تساهم في زيادة المصابين بأمراض السكري وهذا بكل تأكيد ما يؤدي إلى زيادته في سورية أيضاً.

أوضحت مراد أن هناك أنواعاً لداء السكري فالنمط الأول يكون سببه مناعي تخرب بالخلايا البنكرياسية وهذا يكون علاجه عن طريق دواء الإنسولين، في حين النمط الثاني وهو الأكثر شيوعاً يكون سببه غالباً الوراثة، زيادة الوزن، نمط الأكل وكذلك نمط الحياة إضافة إلى عدة عوامل من الممكن أن تلعب دوراً في هذا الموضوع.

وأشارت رئيسة رابطة الغدد الصم إلى أن داء السكري يؤدي إلى الوفاة بسبب اختلاطاته المزمنة وذلك إما بسبب الاختلاطات القلبية الوعائية أو الاختلاطات الكلوية التي تتطور ويصبح لدى المريض قصور في الكلية.

ولفتت إلى أن داء السكري في حد ذاته هو السبب الأول في العالم لبتر الأقدام وكذلك هو السبب الأول لفقد الشخص بصره كما أنه يؤدي إلى قصور كلوي بمعنى أن المريض أصبح يحتاج إلى غسل أو زراعة كلية.

اعتبرت مراد أن المصاب بداء السكري يشكل عبئاً على الأسرة والدولة على حد سواء، باعتبار أن علاجه يكون مكلفاً وتختلف من نوع إلى آخر وهذا يعود إلى حسب نوع العلاج الذي يتلقاه المريض.

وأكدت أن الأدوية التي تدخل في علاج داء السكري متوافرة ولا يوجد صعوبة في تأمينها، مشيرة إلى أن هناك عدة شركات وطنية تنتج هذه الأنواع من الأدوية.

وبينت أن عدد الأطباء المختصين في الغدد والمسجلين في الرابطة نحو 160 طبيباً، لافتة إلى أن هناك اختصاصات أخرى من الممكن أن تعالج داء السكري مثل أطباء الداخلية وطبيب الأسرة والطبيب العام والهضمية والقلبية وليس فقط الأطباء المختصين في الغدد، مبينة أن طبيب الغدد هو على تماس مباشر مع مريض السكري باعتبار أنه من ضمن اختصاصه.

كشف رئيس برنامج السكري في مديرية صحة ريف دمشق “محمد عيد طبرنين” أنّ عدد المصابين بالسكري في ريف دمشق بلغ 32 ألف إصابة، 90% من منهم مصابين من النمط الثاني، و10% مصابين من النمط الأول، مشيراً إلى أنّ معظم المرضى ممن تجاوزت أعمارهم 40 سنة.