صوت العاصمة – خاص
قالت مصاد أهلية لـ “صوت العاصمة” أن المخابرات الجوية أنذرت بشكل نهائي القاطنين في مشروع مساكن الباردة، بالقرب من بلدة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، انذرتهم بضرورة توثيق وجودهم في تلك المنازل والحصول على موافقات أمنية خلال مُدة قصيرة، تحت طائلة الإخلاء لمن لا يوثق تواجده في المنطقة.
وأكدت مصادرنا أن مخابرات النظام فرضت على الأهالي اثبات ملكية العقار المسكون أو إبراز عقد إيجار أو استضافة، لتأتي بعدها مرحلة الدراسة الأمنية بالنسبة لمن هم من خارج سُكان المنطقة، وموجودين بموجب عقود، كي يتم السماح لهم رسمياً بالإقامة، أسوة بما يجري في معظم مناطق دمشق وريفها من عمليات تضييق على السُكان بغرض إجراء احصاء واضح وعدم السماح لأي شخص له ارتباط بـ “المُعارضة” بالإقامة في بعض المناطق التي تُعتبر أمنية بالنسبة للنظام.
وقال شهود عيان لـ “صوت العاصمة” أن دوريات تابعة للمخابرات الجوية والأمن العسكري، أقامت غرفتي مبيت وسط المنطقة لمُتابعة الأمور الأمنية فيها وإجراء احصاء دقيق للمتواجدين فيها على أن يبدأ تنفيذ قرار الموافقة الأمنية واثبات الوجود خلال الأيام القليلة القادمة.
منطقة مساكن الباردة هو عبارة عن مشروع منازل مُسبقة الصنع، كانت مُخصصة لضباط الشرطة والجيش لدى النظام السوري، معظمهم ترك المنطقة مع اندلاع الثورة وانتشار الحواجز العسكرية على الطريق مع دمشق وانقطاعه في بعض الأحيان.
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أكدت أن الحملة ستشمل مناطق أخرى في ريف دمشق قريباً كالتل ومعربا وبرزة ويمكن أن تصل إلى الغوطة الشرقية، بهدف إجراء احصاء دقيق ومعرفة الموجودين ضمن تلك المناطق.
يُذكر أن النظام السوري يقوم بعمليات مسح سكاني وأمني للمقيمين في أحياء دمشق منذ أربع سنوات وبشكل مُستمر، حيث أن الدوريات التابعة لمحافظة دمشق مدعومة بعناصر استخبارات تُجري عمليات تفتيش دورية في معظم الاحياء للتحقق من أوراق ثبوتية السكن والمُقيمين في تلك المنازل، وأن اسمائهم واردة بالعقود بشكل كامل.