أعلن المبعوث الأمريكي “جيم جيفري” أن عدداً من دول التحالف ضد تنظيم داعش ستتهيأ لسد الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب القوات البرية الأمريكية من سوريا خلال أسابيع.
ورفض المبعوث الكشف عن الدول المتوقع مشاركة قواتها في العملية، تاركاً ذلك لرغبة الحكومات المشاركة بالإعلان الخاص والفردي، مضيفاً أن بعض الدول قد تختار المشاركة بهدوء، واصفاً ذلك بـ “الأمر الجيد”.
وقال جيفري أن النظام السوري وافق على الاقتراح المقدم بتعيين الأعضاء الستة في اللجنة الدستورية بناءً على طلب روسي، معبراً عن أمله في عملية السلام في جنيف.
وأكد جيفري أن اللجنة قد تتمكن من تغيير مسار الصراع الدائر في سوريا بعد تشكيلها، وأن الخطوة التالية ستكون بدء عملية سياسية تمثل تغييراً هائلاً في الصراع السوري، مضيفاً: “أعتقد أن العملية السياسية القادمة ستنقل الصراع بعيداً عن الحلول العسكرية”.
ولفت جيفري أن الرئيس الأمريكي يسعى من خلال هذه العملية لتقاسم الأعباء بين الجميع، وسيتم تنفيذه على الأرض قريباً، على الرغم من رفض بعض حلفاء الولايات المتحدة المشاركة ولو بشكل جزئي.
واختتمت سلسلة الاجتماعات التي جرت في باريس وبروكسل بحضور المبعوث الأمريكي وقادة سياسيين وعسكريين من الدول الأعضاء في التحالف، بالتأكيد على أن التحالف ملتزم بالقضاء على تنظيم داعش وأيديولوجيته المؤثرة.
وصرح السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة “جوناثان كوهين” منذ أيام لمجلس الأمن بأن الوقت قد حان لإلغاء الجهد المبذول في حنيف، مضيفاً أنه يجب على مجلس الأمم المتحدة تشجيع مبعوثها الخاص على تجربة طرق أخرى لتحقيق الحل السياسي في سوريا.
وتتألف اللجنة الدستورية من 50 عضوًا من كل من النظام السوري والمعارضة والمجتمع المدني، ومن المقرر أن تجتمع في جنيف للتوصل إلى طريق للمضي قدماً بعملية السلام وتطبيق القرار 2254.