صوت العاصمة- خاص
داهمت استخبارات النظام قبل أيام، عدداً من المنازل في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي، اعتقلت خلالها أكثر من 30 شاباً، معظمهم من الخاضعين لعمليات تسوية سابقاً.
وأجرت دوريات تابعة للمخابرات الجوية عمليات دهم طالت معظم أحياء المدينة، ولا سيما الحي الشمال والسوق الشعبي، بعد دخول مفاجئ تزامن مع قطع الطرق المؤدية إليها.
واعتقلت دوريات المخابرات الجوية في حملتها نحو 17 شاباً من المنشقين عن القطع العسكرية التابعة لجيش النظام المحيطة في المنطقة سابقاً، والمنضمين إلى صفوف فصائل المعارضة التي كانت تبسط سيطرتها على قرى القلمون الشرقي، قبل خضوعهم لعمليات تسوية.
واعتقلت الدوريات أيضاً أكثر من 15 شاباً من عناصر تسويات المنطقة، بتهمة الإخلال ببنود التسوية والتخلف عن الالتحاق في صفوف جيش النظام لأداء خدمتهم العسكرية.
ويتبع معظم المعتقلين خلال هذه الحملة لميليشيا “الدفاع الوطني” في القلمون الشرقي، التي يتزعمها القيادي السابق في فصيل “قوات الشهيد أحمد العبدو” المعارض، “محمد شعبان” الملقب بـ “الضبع”.
وتزامنت حملة الدهم والاعتقال مع حالة تشديد أمني فرضتها الحواجز المحيطة بالمنطقة، اعتقل خلالها عناصر حاجز “الرحيبة” ثلاثة شبان من أبناء المدينة، بينهم طالب جامعي.
ونفذت استخبارات النظام حملة مشابهة في مدينة الضمير منتصف شهر نيسان الفائت، اعتقلت خلالها أكثر من 20 شاباً من المنشقين عن النظام سابقاً، والخاضعين لعمليات تسوية بضمانات روسية.
وتجاوز عدد المعتقلين من أبناء مدينة الضمير في القلمون الشرقي 400 معتقلاً، منذ خروج فصائل المعارضة منها صيف 2018، وحتى مطلع العام الجاري.