بحث
بحث

تفجيرات مُمنهجة لإزالة المباني السكنية في الحجر الأسود

صوت العاصمة- خاص

تشهد منطقة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق عمليات تفجير متتالية تنفذها قوات النظام وعناصر الاستخبارات في محيط المنطقة بين الحين والآخر.

وتعمل الفرقة الرابعة على تفجير مبانٍ سكنية في محيط المخيم لإزالتها بشكل كامل، بعد أكثر من عام على بسط سيطرتها على المنطقة.

وتعتبر المباني السكنية المهدمة مؤخراً خالية تماماً من الأنفاق والعبوات ومخلفات الحرب، ما يشير إلى أن عمليات التفجير جاءت بشكل متعمد بغية هدم المباني والمنازل.

ويدعي عناصر النظام المنفذون للتفجيرات أن المنطقة ستخضع لعملية إعادة إعمار كامل، مستخدمين هذه الادعاءات في تبرير أفعالهم للأهالي، مع الإشارة إلى أن عمليات التفجير والهدم ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، بحسب مصادر مطلعة.

وعقد مستثمرون سوريون مدعومون من جهات إيرانية وروسية اتفاقاً مبدئياً، يقضي بتقاسم التعهدات في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، ضمن خطة لإعادة تأهيلها، يقضي باستيلاء المستثمرين المدعومين إيرانياً على مشاريع تعهدات الكهرباء والطاقة والصرف الصحي، بينما سيتولى المدعومين من الجانب الروسي صيانة شبكات الهاتف والمياه وعملية ترحيل الأنقاض بالتنسيق مع الفرقة الرابعة ورجال أعمال محليين، دون الكشف عن المقابل الذي سيُعطى للروس والإيرانيين، بعد تأهيل للمنطقة.

ووجه فرع حزب البعث في ريف دمشق كتاباً لمُحافظة الريف، يحمل موافقة أولية على عودة السُكان في أحياء تشرين والثورة ضمن الحجر الأسود بعد إعادة تأهيل المنطقة، جاء بناءً على كتاب آخر صادر من الأمن الوطني، وشعبة الاستخبارات العسكرية، وهو بمثابة الرد على كتاب وجهته محافظة القنيطرة طلبت فيه السماح للأهالي بالعودة إلى مناطقهم.

وبدأت محافظة دمشق بتنفيذ عملية تأهيل الطرقات الرئيسية، وترميم بعض المدارس بشكل مبدئي، وترميم مبنى البلدية ومقسم الهاتف وبعض المباني الحكومية، إيذاناً بقرب السماح للأهالي بالعودة، بالتزامن مع دخول الورشات التابعة للفرقة الرابعة، والمُختصة بعمليات الترحيل والتعفيش، حيث تم جمع أطنان من الحديد والالمنيوم في شارع 30 تمهيداً لنقلها إلى مصنع رجل الأعمال محمد حمشو، المسؤول الأول عن عمليات ترحيل أنقاض المناطق المدمرة بريف دمشق.

اترك تعليقاً