زارت مجموعة تُطلق على نفسها اسم “تجمع غجر الويلز الرحالة” الأراضي السورية خلال رحلة حول العالم، لمتابعة عملها الذي قالت إنه يهدف إلى نشر الثقافات، ودعم الشباب والاطفال الغجر المنتشرين حول العالم.
وتضمنت رحلة المجموعة الموالية للنظام السوري بوصفه حامياً للأقليات، والتي استمرت لأيام داخل سوريا زيارة عدة مناطق ومدن رئيسية كدمشق وحلب وحمص.
وقال “كاف كاترسون” أحد أعضاء المجموعة في منشور عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه قام بجولة داخل عدة مناطق في العاصمة دمشق، منها دمشق القديمة وجبل قاسيون ومدينتي صيدنايا ومعلولا.
ووصف كاترسون رحلته بالتجربة الجميلة والمجنونة والمتواضعة في الوقت ذاته، لافتاً أنه لم يشعر بالخطر من ارتداء الملابس القصيرة أو الضيقة، في إشارة لتحرر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بخلاف مناطق المعارضة.
وأضاف كاترسون أنه زار في مدينة حمص السورية، بلدات دُمرت مبانيها وشوارعها بشكل كامل، كتلك الموجودة في الألعاب القتالية الخيالية، مشيراً إلى أنه لم يتبق في المنازل المدمرة سوى بضع وثائق حكومية وصور شخصية وسلالم وجدران توشك على السقوط بمجرد الاقتراب منها أو المشي عليها.
وتابع أنه استمتع بمشهد غروب الشمس في مدينة حمص بعد صعوده إلى شقق وأبراج سكنية مهجورة ومدمرة، وشبه الأبنية في تلك المدينة بالخيوط المعلقة في دلالة واضحة على حجم الدمار الهائل الذي لحق بها.
ولفت كاترسون أنه زار مبنى الحكومة في حلب بعد الحصول على موافقة أمنية، وهو ما يعرف بمبنى السراي، الواقع في مواجهة باب قلعة حلب الخارجي، مضيفاً: “لقد وجدنا الكثير من الوثائق الحكومية، إنها حقاً لأمرٌ محزن أن تضيع تلك الوثائق، وبعضها يخص اللاجئين السوريين”.
وبحسب كاترسون فإن ضابط من الجيش السوري رافق المجموعة في تدمر، مشيراً إلى أنهم احتاجوا إذن خاص للذهاب لدخولها، وأن 500 شخص فقط دخلوا المدينة منذ سيطرة قوات النظام عليها، من ضمنهم أعضاء مجموعة ويلز.
وتعتبر مجموعة غجر الويلز أول مجموعة سياحية أجنبية تزور العاصمة السورية دمشق بعد انتهاء العمليات العسكرية فيها.