دخلت دوريات للشرطة العسكرية، أمس السبت 6 تموز، إلى مدينة دوما، وانتشرت وسط البلدة، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإلزامي والاحتياطي. وقال مراسل صوت العاصمة في دوما، إن دوريات الشرطة العسكرية تمركزت في سوق الهال وسط دوما، والذي عادة ما يكون مكتظ بالشبّان الراغبين بالعمل أو التسوق، وبدأت حملة إيقاف عشوائي طالت العشرات من أبناء دوما، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد.
وخضع الموقوفين لعمليات ابتزاز من قبل عناصر الدوريات، بعد ثبوت طلبهم للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وتواريهم عن الانظار، حيث طلب عناصر الشرطة العسكرية مبالغ مالية تراوحت بين 2000 إلى 5000 ليرة سورية من كل شخص، مقابل تركه وعدم اعتقاله وتجنيده. ونقلت صوت العاصمة عن مصدر خاص، في كانون الأول 2018، أن عدد المطلوبين في دوما للخدمتين الإلزامية والاحتياطية تجاوز 4500 شاب ورجل. وتشهد المدينة دورياً حملات كبيرة تُخلف معتقلين لأسباب أمنية وللتجنيد الإجباري.
وتفرض استخبارات النظام وميليشيات تتبع للحرس الجمهوري سيطرتها على دوما ومحيطها، وتمنع المدنيين من الخروج نحو دمشق إلا بموافقات تصدر عن فرع أمن الدولة، قد تستغرق شهر كامل للحصول على الموافقة. وسيطر النظام السوري على مدينة دوما في نيسان 2018، بعد اتفاق مع جيش الإسلام، قضى بخروج رافضي التسوية إلى الشمال السوري.