كشف مؤسس “ملفات قيصر” والمدير التنفيذي لمنظمة “ملفات قيصر من أجل العدالة”، أسامة عثمان، أن الكثير من الأدلة المتعلقة بجرائم نظام الأسد ضاعت خلال الفوضى التي أعقبت الإطاحة ببشار الأسد.
وقال عثمان في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إن وثائق كثيرة تناثرت في الشوارع وسجون حُطمت بالكامل ومقابر جماعية كُشفت، ورغم اعتراف الحكومة بفقدان وثائق في الأيام الأولى، تؤكّد الأخيرة أنها باتت تحتفظ بما تبقى من الأدلة، بينما تمدد واشنطن إعفاءات من العقوبات.
وأعلن عثمان أن فريقه سيواصل عمله لمواجهة أي محاولات للإفلات من العقاب في سوريا، في ظلّ تجدُّد “العنف الطائفي الذي يمزّق البلاد”، معرّباً عن أمله بأن يقف الأسد يوماً ما أمام المحكمة ليواجه الأدلة التي جمعوها.
وفي السياق، يروي عثمان، الذي استقر في فرنسا بعد تهريبه آلاف الصور، كيف تعاون مع زوجته وشقيقها فريد المذهان – المعروف باسم “قيصر” – لتهريب أكثر من 53 ألف صورة ووثيقة من داخل أقسام الطب الشرعي العسكري، موثقة التعذيب والقتل والجوع في السجون بين 2011 و2014.
ونجح الفريق في إخراج 55 غيغابايت من الأدلة قبل فرارهم من سوريا، وأسهم نشرها لاحقاً في إدانة دولية واسعة لنظام الأسد، إضافة إلى استخدامها من قبل المدّعين الأوروبيين لاعتقال ومحاكمة مسؤولين لدى نظام الأسد متهمين بارتكاب جرائم حرب.
وقال المدير لتنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، يوم أمس إن الكونغرس الأمريكي سيعقد جلسة استماع في 20 الشهر الجاري لمناقشة إلغاء “قانون قيصر”، بمشاركة شخصيات سورية بارزة، من بينها فريد المذهان.
