كشف موقع “تلفزيون سوريا” عن تفاصيل التفاهمات التي جرت بين الحكومة السورية ووفد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، خلال اجتماع عُقد في دمشق يوم الاثنين الفائت.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصدر (لم يسمه)، أن التفاهمات التي جرت برعاية أميركية، نصّت على اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري عبر تشكيل ثلاث فرق وعدة ألوية من مقاتلي “قسد” في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وستُدمج قوات الأمن الداخلي (الأسايش) مع قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، على أن يُحتفظ لقادة “قسد” بالمناصب القيادية ضمن الفرق والقوات الأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا، مع تعيين مسؤولين حكوميين توافقياً من أبناء المنطقة.
وبحسب المصدر، فإن عملية الدمج ستنهي وجود أي تشكيل عسكري أو أمني باسم “قسد” أو “الأسايش”، لتصبح جزءاً من التشكيلات الرسمية المعتمدة لدى الحكومة السورية.
واتفق الرئيس الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي على تشكيل لجان مشتركة للإشراف على تنفيذ عملية الدمج خلال فترة قريبة، في حين تشير التقديرات إلى أن قوات “قسد” و”الأسايش” تضم ما بين 80 إلى 100 ألف مقاتل وعنصر.
وكشف المصدر عن تفاهمات موازية بين دمشق وواشنطن، أفضت إلى موافقة مبدئية من الحكومة السورية على الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعـ,ـش”.
وستتولى قوات الجيش والأمن السوري، بعد إتمام عملية الدمج، قيادة عمليات مكافحة التنظيم داخل سوريا بالتنسيق مع القوات الأميركية والتحالف الدولي.
وفي 7 تشرين الأول الجاري، زار وفد رفيع المستوى من الإدارة الذاتية التابعة لـ “قسد” برئاسة مظلوم عبدي، العاصمة دمشق، وكان من المقرر أن يلتقي بالرئيس الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وبحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوب.