بحث
بحث
مهند نعمان - صوت العاصمة

بعد أشهر من اعتقاله: إطلاق سراح أحد أكبر عرابي الكبتاغون في سوريا

صوت العاصمة – خاص


أطلقت السلطات السورية ممثلة بفرع مكافحة المخدرات في دمشق سراح، مهند نعمان المنحدر من مدينة حرستا بريف دمشق، وهو أحد أهم وأكبر مُصنعي مادة الكبتاغون المخدر في سوريا، وشريك غسان بلال اليد اليمنى للهارب ماهر الأسد.

وقالت مصادر أمنية خاصة لـ صوت العاصمة، إن نعمان أُطلق سراحه قبل أيام بإخلاء سبيل رسمي، بعد إسقاط كل التهم الموجهة إليه بتصنيع الكبتاغون والإتجار به وتصديره إلى خارج سوريا، بالرغم من ضبط أكثر من كيلو غرامين من الحشيش المخدر وكميات من الحبوب في مزرعته بمدينة حرستا بعد مداهمتها قبل أشهر، الأمر الذي ينفي إسقاط تهمة الإتجار عنه في حال أسقطت تهمة التصنيع وشراكة آل الأسد.

ووُجهت أكثر من 60 قضية نصب واحتيال وابتزاز وتزوير، كدعاوى شخصية بحق مهند نعمان خلال فترة اعتقاله، خرج منها جميعها بعد دفع المستحقات المطلوبة للمدعيين عن طريق مسؤولين في الأمن الداخلي ضمن مدينة حرستا كانوا يُشرفون على التفاوض بين عائلته وبين المدعين لإنهاء الذمم المالية المترتبة عليهم قبل إطلاق سراحه.

وقال مصدر أمني لـ صوت العاصمة، إنه من المفترض تحويل نعمان إلى القضاء بعد أسبوع إلى أسبوعين من إلقاء القبض عليه، ومن غير الطبيعي أن يبقى ستة أشهر قيد التحقيق في فرع أمني، الأمر الذي إبقاؤه في الفرع لحين تسوية الدعاوى الموجهة إليه مع إسقاط تهمة الإتجار بالمواد المخدرة.

واعتُقل نعمان أواخر آذار الفائت، بعملية نوعية لجهاز الأمن العام بعد ملاحقة دامت ثلاثة أشهر إثر سقوط نظام الأسد، ليُلقى القبض عليه في أحد منازله بحي المزرعة.

ويُعتبر نعمان واحد من أبرز مُصنعي مادة الكبتاغون في سوريا، ويُشرف على عدة مصانع ومسؤول عن عمليات ترويج وبيع داخل وخارج سوريا، ولديه شبكة علاقات واسعة مع شخصيات تتبع لميليشـ’ـيا “حزب الله” اللبناني وآخرين يتبعون للجانب الإيراني لتسهيل عمليات توريد المواد الأولية وتسهيل عمليات التهريب لخارج سوريا.

وبحسب مصادر أهلية لـ صوت العاصمة، فإن نعمان مسؤول عن عمليات ابتزاز واحتيال وتسليم شبّان لاستخبارات النظام المخلوع خلال فترة إقامته في المدينة، والتي امتدت منذ التهجير إلى الشمال السوري حتى سقوط نظام الأسد. وتشهد مدينة حرستا حالة من الغضب الشعبي ودعوات للتظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لإطلاق سراح أحد شركاء ماهر الأسد وواحد من أبرز مجرمي المنطقة، داعين إلى محاسبة المتورطين بالدم السوري بشكل فوري.