بحث
بحث
وحدة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان - "واي نت"

الجيش الإسرائيلي يهدم منازل أثرية في القنيطرة

هدمت وحدات من الجيش الإسرائيلي سبعة منازل أثرية في مدينة القنيطرة، في حادثة أثارت غضب الحكومة السورية، التي طالبت بتعويض مالي عن الأضرار.

وقال موقع “واي نت” الإسرائيلي، الإثنين 15 أيلول الجاري، إنّ عملية الهدم وقعت قبل أسابيع على بعد كيلومترات من الشريط الحدودي بين جنوبي سوريا وهضبة الجولان، ونفذتها وحدات احتياط تابعة لقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي، التي استولت مؤخراً على مواقع جديدة داخل الأراضي السورية.

وبررت قيادة الجيش الإسرائيلي الخطوة بأنها تهدف إلى “فتح مسار ميداني وإحباط احتمال زرع عبوات ناسفة ضد الجنود الإسرائيليين في المستقبل”، بحسب الموقع الذي أشار إلى أن المنازل كانت تقع ضمن منطقة مهجورة منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد حربي 1967 و1973.

ووفقاً للموقع، احتج وجهاء مدينة القنيطرة على عملية الهدم، مؤكّدين أن بعض المباني تعود إلى القرن الـ 18، وكانت مبنية من حجر البازلت، وتعود ملكيتها لعائلات سورية معروفة في المنطقة، في حين طالبت الحكومة السورية بتعويض يصل إلى عشرات آلاف الدولارات عن كل منزل.

وأشار الموقع إلى أن المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل رفضت تقديم أي تعويض في هذه المرحلة، وقررت السعي لاحتواء التوتر عبر قنوات اتصال مباشرة، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أقرت بضرورة اتباع أسلوب مختلف في التعامل مع الملف السوري، لافتةً إلى أن “سوريا ليست كغزة من حيث الحساسية”، وأن عمليات تأمين المواقع لا يجب أن تمس بالممتلكات المدنية القديمة.

وقالت إسرائيل إن المباني التي هُدمت كانت تُستخدم سابقاً من قبل مسلحين مرتبطين بميليشيا حزب الله لمراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي وإخفاء أسلحة وعبوات ناسفة، ما يجعلها تهديداً أمنياً قائماً.

ولفت الموقع إلى أن عملية الهدم تمت في المنطقة الفاصلة بين معبر القنيطرة، الذي سيطرت عليه إسرائيل نهاية العام الماضي، عقب سقوط نظام الأسد، وبين عدد من القرى السورية التي تنتشر حولها القوات الإسرائيلية.

وتزامن هذه الخطوة مع محادثات أمنية بين سوريا وإسرائيل، إلى جانب تقارير تحدثت عن رصد خلايا مرتبطة بإيران كانت تستعد لتنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في المنطقة.

وكشف الموقع الإسرائيلي عن حادثة أمنية منفصلة، تمكّن خلالها شخص مرتبط بتنظيم “داعـ..ش” من التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي في جبل الشيخ، حيث عبث بآلية هندسية قبل أن يفرّ، وجرى إلقاء القبض عليه لاحقاً من قبل شبان دروز من قرية مجاورة سلّموه للجيش الإسرائيلي.

وأكّد الجيش الإسرائيلي وقوع الحادثة، وقال في بيان: “أقدم مشتبه به على تخريب آلية عسكرية قرب موقع للجيش في جنوبي سوريا، وقد أُلقي القبض عليه من قبل سكان محليين وسُلّم إلى القوات”، مضيفاً أن “الحادث خضع للتدقيق، وأن الجيش يعمل على تحصين المواقع العسكرية الجديدة”.