بحث
بحث
فعاليات إطلاق صندوق التنمية في قلعة دمشق - سانا

مدير صندوق التنمية: جمعنا 69 مليون دولار ونعمل لرؤية طويلة الأمد في إعادة الإعمار

كشف مدير صندوق التنمية، صفوت رسلان، أن الصندوق تمكن منذ انطلاقه قبل أيام من جمع نحو 69 مليون دولار بين تبرعات مباشرة وتعهدات قيد التجميع، إلى جانب وعود إضافية من السوريين في الخارج قد تصل إلى 6 ملايين دولار.

وأوضح رسلان في حديث لـ CNBC عربية، أن المستهدف في المرحلة الراهنة ليس رقماً مالياً محدداً بقدر ما هو تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في إعادة إعمار سوريا بما يليق بها، وإعادة بنائها كدولة مستقرة ينعم فيها المواطن بعيش كريم، لافتاً أن التبرعات تعكس رغبة السوريين في دعم وطنهم وإعادة نهضته.

وأضاف أن الهدف يتجاوز استقبال التبرعات إلى بناء كيان قادر على إدارة أصول استراتيجية تدرّ عوائد وتضمن الاستدامة المالية. وأشار إلى مساعٍ لعقد شراكات مع مؤسسات دولية وصناديق صديقة بالتوازي مع الاعتماد على التمويل الوطني.

وبيّن رسلان أن مصارف التبرعات ستُقسّم على مراحل زمنية متدرجة منها قصير الأمد، وتتمثل بإنهاء حالة المخيمات، تعزيز جهود الإغاثة والصحة والتعليم، دعم سبل العيش وإعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية.

وأما متوسط الأمد فهي مشاريع الطاقة المتجددة، إعادة إعمار المساكن، دعم الزراعة والصناعات الصغيرة، وتمويل ريادة الأعمال، وطويل الأمد تشمل مشاريع استراتيجية تشمل إعادة بناء المؤسسات والبنى التحتية الكبرى.

وأكد أن الأموال ستخصص مباشرة للمشاريع وفق خطط واضحة، من دون تحديد جدول زمني صارم، مشيراً إلى أن الأولويات ستتدرج بحسب الاحتياجات الملحّة.

وفي ما يتعلق بضمانات المتبرعين، شدد رسلان على اعتماد نظام حوكمة صارم يتضمن مجلس إدارة ولجان رقابية وهيئة رقابة مالية خارجية، إضافة إلى نشر تقارير دورية شفافة. كما أعلن عن إطلاق منصة رقمية مفتوحة تمكّن المتبرعين من متابعة المشاريع بشكل مباشر.

واختتم مدير الصندوق بالإشارة إلى أن أبرز التحديات تكمن في معوقات تحويل الأموال من الخارج، إلى جانب ضعف البنية التحتية التقنية ومنصات الدفع الإلكتروني؛ ما يتطلب وقتاً وجهداً إضافيين لتجاوزها.

وفي 4 أيلول الجاري، أعلن الرئيس الشرع انطلاق صندوق التنمية السوري باعتباره أداة وطنية لإعادة إعمار البلاد بعد ما خلفه النظام المخلوع من دمار ونهب وتشريد.

وقال الشرع في حفل الافتتاح في قلعة دمشق، إن سوريا تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والإعمار، معتمدة على جهود أبنائها وسواعدهم في إعادة الوطن وعودة النازحين والمهجرين إلى أرضهم.

وأشار إلى أن الصندوق سيقوم على شفافية عالية، عبر الإفصاح عن كل إنفاق ضمن مشاريع استراتيجية واضحة، مضيفاً أن الهدف ليس استجداء الصدقات لسوريا، بل الوفاء بواجب الوقت والتشرف بخدمة الوطن الذي “تكفل الله به وبأهله”.