بحث
بحث
مكان لتصنع "الكبتاغون" تم تفكيكه قرب الحدود مع سوريا - انترنت

لبنان يفكك أكبر مصنع “كبتاغون” في الشرق الأوسط

قالت صحيفة “المدن” اللبنانية، إن أجهزة الأمن نجحت في تفكيك وتدمير أكبر مصنع لإنتاج حبوب الكبتاغون في الشرق الأوسط، الواقع ببلدة اليمونة البقاعية في لبنان.

وجاءت العملية بعد تحقيقات دقيقة وتبادل معلومات مع السلطات السورية والعراقية؛ وأسفرت عن الكشف عن شبكة منظمة تهرّب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج العربي.

وبحسب “المدن”، فإن جهاز أمن الدولة اللبناني تمكن خلال الأشهر الماضية من تحديد عدة مواقع لتصنيع وتجهيز حبوب الكبتاغون داخل لبنان وخارجه، فيما أُحبط مصنع آخر في بوركينا فاسو بأفريقيا خلال كانون الثاني 2025.

وأدى التحقيق إلى توقيف شخصيات بارزة في صناعة وتهريب المخدرات في سوريا والعراق، أبرزهم (ع.أ) الذي ألقي القبض عليه في سوريا وقدّم معلومات عن مصنع اليمونة.

وأوضحت الصحيفة، أنه عند مداهمة المصنع، عثر الجيش اللبناني على أجهزة تصنيع متطورة تزن نحو 10 أطنان، بالإضافة إلى كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون و”الكريستال ميث” ومواد مخدّرة متنوعة، كما اكتُشف نفق سري يمتد لأكثر من 300 متر.

وكان جهاز أمن الدولة قد حقّق قبل نحو عامين مع أحد أبرز المهرّبين العراقيين (ح.ز)، المسؤول عن خط تهريب المخدرات من لبنان إلى سوريا ثم العراق وصولًا إلى الخليج، وأسفرت متابعة بيانات هاتفه الخلوي عن معلومات حيوية حول المصنع وطرق التهريب.

وأدت عملية تبادل المعلومات على المستوى الدولي إلى توقيف عدد من المهرّبين، بينهم (ع.أ) في سوريا، الذي كان يشرف على تعبئة حبوب الكبتاغون داخل صناديق الفاكهة وإدارة تهريبها.

ونقلت صحيفة “المدن” عن مصدر أمن (لم تسمه)، أن المنطقة شهدت مؤخراً ارتفاعاً ملموساً في تدمير مصانع وشبكات الكبتاغون في لبنان وسوريا والعراق، ويعزى ذلك جزئياً إلى التغيّرات السياسية الأخيرة، وأبرزها سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان متورط في عمليات التصنيع والتهريب كوسيلة لتعويض خسائر العقوبات واستخدام هذه الصنعة كأداة ابتزاز سياسي في المنطقة.