نفذت قوات التحالف الدولي، فجر الأربعاء 20 آب الجاري، بالاشتراك مع قوات عسكرية سورية، إنزالاً جوياً في بلدة أطمة بريف إدلب.
وذكرت مصادر محلية أنّ طائرتين مروحيتين تابعتين للتحالف الدولي نفذتا عملية الإنزال، بتغطية من طائرتي استطلاع تابعتين للتحالف أيضاً، مشيرةً إلى أنّ العملية استهدفت عدة منازل بهدف البحث عن شخصية قيادية في تنظيم “داعش”.
وأوضحت المصادر أنّ المنطقة شهدت إطلاق نار خفيفاً خلال العملية، دون حدوث أي تبادل لإطلاق النار بين القوة المهاجمة وأي أطراف أخرى في المنطقة.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصدر وصفه بالخاص أنّ العملية بدأت قرابة الساعة الثانية فجراً، حيث حلقت مروحيات عسكرية تابعة للتحالف في أجواء المنطقة، بالتزامن مع تطويق كامل لعدد من الأحياء السكنية ومنع الدخول أو الخروج منها أثناء العملية.
وأوضح المصدر أنّ المنزل المستهدف مكون من طابقين، يسكن الطابق الأول منه عائلة شخص يدعى “أ.خ” وهو مالك المنزل، بينما يقيم في الطابق الثاني شاب يبلغ من العمر 24 عاماً برفقة زوجته ووالدته وطفله الصغير.
وذكر المصدر أن قوات التحالف أجلت العائلات التي تقطن الطابق الأرضي قبل الشروع في التحقيقات، مؤكّداً أنّ الشاب المقيم في الطابق الثاني حاول الفرار أثناء العملية، مما اضطر القوات إلى استهدافه وقتله على الفور.
وأضاف المصدر أن هوية القتيل لم تتضح بعد، لكن يرجح أنه من مدينة الرقة، استناداً إلى عقد الإيجار المبرم مع مالك المنزل.
وأشار المصدر إلى وجود مترجم عراقي رافق قوات التحالف خلال العملية، بينما لم يتم رصد أي جنسيات أخرى مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكّد المصدر أن العملية انتهت بنقل جثمان القتيل إلى أحد المستشفيات، وسط إجراءات أمنية مشددة ومنع أي شخص من الاستفسار أو التصوير، بالإضافة إلى منع دخول أي فرد إلى الطابق الثاني المستهدف بعد انتهاء العملية.