قال الخبير بالسياسات الدولية، مايكل هوروفيتز، إنّ إسرائيل لديها رؤية مختلفة في سوريا، إذ تعتبر أنّ الإبقاء على حكومة مركزية ضعيفة نسبياً، مع تمكين الدروز من الحفاظ على قدر من الحكم الذاتي في السويداء، يشكل ضمانة ضد تحول سوريا الجديدة إلى تهديد مباشر لها.
وأشار هوروفيتز، في مقال بمجلة المجلة، إلى أنّ تعهدات إسرائيل بـ “حماية الدروز” قد توفر بعض الطمأنينة لدروز سوريا، إلا أنها تنطوي أيضاً على مخاطر كبيرة، خاصة أنها وضعت المجتمع الدرزي في دائرة الاستهداف، إذ أثارت شكوكاً بأن بعض أفراد هذا المجتمع قد يفضلون الانحياز إلى إسرائيل على حساب الولاء لسوريا.
ولفت إلى أنّ إسرائيل يمكن أن تقوض مساعيها للتقرب من الأقليات السورية بتقديمها نفسها كقوة تسعى إلى تمزيق وحدة البلاد، إذ يغفل هذا النهج حقيقة جوهرية مفادها أن معظم مكونات الأقليات في سوريا لا تزال ترى نفسها جزءاً من الكيان الوطني الأوسع، وقد أنهكتها سنوات الانقسام والنزاع.
ورأى هوروفيتز أن تبني إسرائيل نهجاً عدائياً تجاه دمشق قد يفضي إلى نتيجة معاكسة لما تسعى إليه، إذ قد يدفع بالرئيس الشرع إلى التوجه نحو تركيا.