بدأت وزارة الدفاع بوضع خطتها للتعامل مع الفصائل المسلحة التي لم تحل نفسها وتندمج في قوات الوزارة خلال المهلة التي حددتها الوزارة، والتي تنتهي في 27 أيار الجاري .
وكشف موقع “إرم نيوز” نقلاً عن مصادر مطلعة (لم يسمها)، أن وزارة الدفاع نسقت مع تركيا بشأن خطتها للتعامل مع الفصائل المسلحة التي لم تستجيب لقرار الوزارة في شمال شرق سوريا في إشارة لـ قوات سوريا الديموقراطية “قسد”.
وجرى الاتفاق خلال زيارة اللواء إلكاي آلتينداغ، المدير العام للدفاع والأمن في وزارة الدفاع التركية مؤخراً إلى العاصمة دمشق.
وأكدت المصادر، أن الخطة التي سيشارك فيها عدد كبير من عناصر الجيش في حال تنفيذها ستتم انطلاقاً من عدة محاور في مناطق شمال شرق سوريا وبمشاركة من سلاح الجو التركي.
وأوضحت أن وزارة الدفاع لا زالت بانتظار استجابة الفصائل لدعوتها قبل انتهاء المهلة التي حددتها في وقت سابق، مؤكدة أن الوزارة لازالت تفضل خيار حل الفصائل لنفسها والاندماج مع قوات الجيش السوري قبل اللجوء لاستخدام القوة لفرض سيطرتها وسلطتها على كامل الأراضي السورية.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أكبر الفصائل المسلحة التي لم تندمج حتى الآن في قوات الجيش التابع لوزارة الدفاع، وذلك رغم اتفاقية آذار التي وقعها الرئيس الشرع مع قائد “قسد” مظلوم عبدي، لكنها لم تُنفذ إلا جزئياً، نتيجة إصرار الإدارة الذاتية على المطالبة بحكم ذاتي في إطار الدولة السورية.
وفي 17 أيار الجاري، أعلن وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، عن الانتهاء من عملية دمج كافة الوحدات العسكرية في سوريا تحت إطار وزارة الدفاع.
وأكد أبو قصرة على ضرورة التحاق خلال مهلة أقصاها عشرة أيام من تاريخ هذا الإعلان، مشدداً على أن أي تأخير في هذا الصدد سيستلزم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المعمول بها.