كشف تقرير لوكالة “رويترز” أن حكومة السورية بقيادة الرئيس الشرع، تسعى إلى كسر الجمود السياسي مع الولايات المتحدة عبر خطة طموحة تشمل إنشاء “برج ترامب” في العاصمة دمشق، والانفتاح على إسرائيل، ومنح واشنطن فرصاً للوصول إلى موارد النفط والغاز في سوريا.
ونقلت “رويترز” عن جوناثان باس وهو ناشط أميركي مؤيد لترمب التقى مع الرئيس الشرع في دمشق، أن يحاول ترتيب لقاء غير مسبوق بين الشرع ودونالد ترامب.
وأوضح باس أن الجهود تجري بمساعدة نشطاء سوريين ودول خليجية لترتيب لقاء على هامش جولة ترامب في السعودية وقطر والإمارات، رغم أن احتمالية حدوثه لا تزال ضئيلة.
وأشار إلى أن ترامب قد يكون منفتحاً على تحرك جريء، مستشهداً بسابقة لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عام 2019.
وكشف باس أن الرئيس الشرع أعرب عن رغبته في إقامة برج ترامب في دمشق، والتوصل إلى سلام مع إسرائيل، مؤكداً أن ذلك سيكون “جيداً للمنطقة ولإسرائيل”، على حد تعبيره.
كما لفت إلى أن الشرع يطرح صفقة تجارية تتضمن التعاون في مجال الطاقة، والتنسيق ضد إيران.
وبحسب “رويترز” فإن الرئاسة السورية لم ترد على طلبات التعليق، في حين أشارت تقارير إلى أن الشرع تحدث مؤخراً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال مصدر مقرب من الشرع إن احتمال عقد لقاء مع ترامب لا يزال قائماً خلال زيارة الأخير للرياض، لكنه لم يؤكد تلقي الشرع أي دعوة رسمية.
وأوضحت الوكالة أنه رغم كل الجهود، فإن مصادر مطلعة اعتبرت أن عقد اجتماع مباشر بين ترامب والشرع يبدو مستبعداً، بسبب جدول الرئيس الأميركي المزدحم والخلافات داخل فريقه بشأن التعامل مع الملف السوري.
وأشارت المصادر إلى أن لقاءً رفيع المستوى بين الجانبين كان قيد الترتيب في المنطقة خلال زيارة ترامب، لكن دون أن يشمل الرئيسين مباشرة.
