قال المدير العام المُكلف بإدارة مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها مازن الشبلي: إن المؤسسة تقوم بضخ المياه على مدار الـ 24 ساعة خلال الفترة الراهنة، طالما أن منسوب مياه نبع الفيجة ضمن الحدود الطبيعية والغزارة اللازمة لتأمين مياه دمشق وريفها.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن الشبلي تصريحه: إن انخفاض غزارة النبع دون الـ 8 آلاف متر مكعب في الثانية، يمهد لعودة التقنين إلى العاصمة خلال الفترة القادمة، مُشير إلى أن التقنين سيكون بعد منتصف الليل وحتى الخامسة صباحاً.
وحول ريف دمشق، بيّن الشبلي أنه جرى خلال الفترة الماضية ضخ 200 ألف متر مكعب في الثانية، وقال إن المؤسسة باشرت بتخفيف الكميات لمناطق ريف دمشق، وباشرت بعمليات التقنين، وأنه سيكون هناك مواعيد جديدة لتأمين المياه والتقنين في ريف دمشق، وفقاً لما اسماه “برنامج تقنين عادل”
وحضرت المؤسسة ما يقارب 17 بئراً في الربوة، و4 آبار في قاسيون، وعدة آبار في مناطق أخرى، وقالت إن الأمر يتطلب مراكز تحويل لعمية الضخ، حيث تم تزويد الآبار بـ 6 ملايين متر مكعب فائض من نبع الفيجة خلال خمسة أشهر، والعمل باستراتيجية تأمين مصادر بديلة عن نبع الفيجة.
ويأتي التقنين الجديد على مناطق ريف دمشق فقط رغم أن استهلاك المدينة من المياه يزيد عن الريف بأضعاف مضاعفة.
وعانى سكان العاصمة دمشق مرات عديدة من انقطاع مياه عين الفيجة عن أحيائها إبان سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على منطقة وادي بردى، وقطعها المياه عن دمشق كورقة ضغط على نظام الأسد لإيقاف القصف والحملات العسكرية التي كانت تستهدف المنطقة.
وسيطر النظام السوري على وادي بردى أواخر شهر كانون الثاني عام 2017، بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من 40 يوماً وانتهت باتفاق يقضي بتهجير آلاف المقاتلين برفقة عوائلهم إلى مدينة إدلب.