أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أنه لم يلمس أي دعوات للطائفية أو الانفصال في المحافظة، وأن هناك توافقاً مع مشايخ وزعماء الطائفة الدرزية في القضايا الوطنية.
وأوضح البكور في حديث مع وكالة “الأناضول” التركية، أن إسرائيل تسعى إلى إقامة “تحالفات” لجذب السكان الدروز في سوريا إلى جانبها في سياستها الهجومية والاحتلالية بالمنطقة، بينما يؤكد أبناء المحافظة دائماً أنهم وطنيون سوريون.
وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة تؤكد حمايتها لجميع الطوائف في البلاد دون تمييز تحت مظلة وطن واحد.
وحول الأوضاع الداخلية للمحافظة، أكد البكور أن جهاز الأمن بالسويداء يجب أن يتشكل من أبناء المحافظة، وسيضمن عدم حدوث مشكلات جديدة لحين اتضاح الرؤى وبناء الثقة.
وأضاف أنه لا يوجد تنسيق تام بين كل الفصائل في السويداء، لافتاً إلى أن بعض الفصائل تتواصل مع وزارة الدفاع لترتيب أمورها فيما تنتظر بعض الفصائل الأخرى لترى ما ستؤول إليه الأوضاع.
ويؤكد البكور أنه لا يوجد خلاف بين القيادة في دمشق ومشايخ السويداء، قائلاً: “ربما هناك تباين في وجهات النظر لكن لا يوجد خلاف”.
ومن جهة أخرى، أوضح المحافظ أن الرئيس الشرع طلب رفع أي خطط مشاريع استثمارية للمحافظة، ونحن نطالب كل من عنده مشروع استثماري أي يتقدم به ونحن جاهزون لتذليل كل العقبات”.
وفي 19 نيسان الجاري، أعلنت فعاليات محلية عن تشكيل “التجمع الوطني في السويداء”، الذي اتخذ سلسلة من المواقف السياسية المعارضة للدولة السورية، وعبّر عن رفضه للمؤتمر الحوار الوطني، والإعلان الدستوري المؤقت، وكذلك الحكومة السورية الحالية.
وبحسب شبكة “السويداء 24”، فإن الإعلان جاء بعد سلسلة من الاجتماعات في ريف السويداء الجنوبي وإنشاء اللجان، منذ أشهر، بهدف العمل على تشكيل تيار سياسي منظم.
ويحظى التجمع بمباركة من الزعيم الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري، وفق الشبكة.
وأكد الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري في عدة تصريحات، أنه لا يوجد توافق مع الحكومة في دمشق، وأن المحادثات توحي بصعوبة التوصل إلى اتفاق.
