بحث
بحث
عائلات سورية تُغادر قاعدة حميميم باتجاه قراها - انترنت

حصري: رحلات جديدة من حميميم إلى روسيا مقابل 5 آلاف دولار


 صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة عن تسيير رحلات جوية جديدة عبر طائرات شحن من قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري إلى روسيا مقابل مبالغ مالية.

وقالت المصادر الموجودة داخل قاعدة حميميم إنّ ضباط روس يُشرفون على رحلات “لجوء” للموجودين داخل القاعدة، والذين فروا إثر المعارك التي شهدتها مدن وقرى الساحل السوري في آذار الفائت، مقابل مبالغ تتراوح بين 4 إلى 6 آلاف دولار أمريكي، تختلف بحسب الإقليم أو المدينة التي سيتم نقل الأشخاص إليها.

وشملت عمليات النقل عوائل من خارج القاعدة أيضاً استطاعوا الوصول إليها رغم التشديد الأمني السوري – الروسي، عبر سماسرة وضباط يخرجون من القاعدة بشكل دوري للتبضع ونقل معدات بين النقاط الروسية الموجودة في الساحل السوري.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن إقليم بيرم هو الأكثر استقبالاً للاجئين في الوقت الحالي، في حين نفت المصادر وجود أي ضمانات للحصول على تصريح اللجوء أو العمل بشكل رسمي من الحكومة، خلافاً على ما يتم الترويج له عبر القائمين على تلك الرحلات.

وقال موقع موسكو تايمز منتصف نيسان الجاري إن  150 لاجئاً سورياً وصلوا إلى إقليم بيروم في روسيا منذ شباط الفائت، معظمهم قادمين من الساحل السوري، لافتاً إلى أنّهم كانوا قد لجأوا إلى قاعدة حميميم هرّباً من التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة مؤخرّاً.

وكشف موقع صوت العاصمة في كانون الأول من العام الفائت، إبان سقوط نظام الأسد عن تسيير الروس لرحلات جوية انطلاقاً من حميميم نحو مدن وبلدات روسية بميزات أكبر من تلك التي تجري الآن، مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 30 ألف دولار، مع انتقاء الأشخاص الراغبين بالسفر من ضباط ومقربين من سلطة الأسد ومجرمي الحرب وتجار الكبتاغون.

ونوّهت المصادر حينها إلى أنّ الراغبين بالخروج من الأراضي السورية يجلسون في حميميم لمدّة ثلاثة أيام مع تأمين الطعام والشراب لهم من قبل القوات الروسية، قبل نقلهم إلى روسيا أو بيلاروسيا أو أبخازيا (حسب رغبة الأشخاص بالدولة التي يريدون الذهاب إليها).

مصادر صوت العاصمة أشارت إلى هبوط ثلاث طائرات شحن على الأقل اسبوعياً في القاعدة آخرها كان مطلع الأسبوع الجاري نُقل خلالها معدات ومدرعات وأسلحة، وسط كثرة الحديث عن اقتراب تسيير دوريات مشتركة بين الروس والأمم المتحدة لمراقبة الوضع في الساحل السوري.