ألقت قوات الأمن الداخلي، في حكومة النظام السوري، القبض على عصابة تمتهن النصب والاحتيال عبر تزوير ملكية مباني سكنية ومحال تجارية في معظم مناطق دمشق، وبيعها بعقود وهمية وقبض مبالغ مالية كبيرة من المشترين.
وقال موقع “صاحبة الجلالة” الموالي إن قوات الأمن الجنائي وبعد تلقيها عدة معلومات ألقت القبض على خمسة أشخاص يمتهنون النصب والاحتيال بطريقة التزوير على المواطنين من خلال بيعهم شقق سكنية وحال تجارية في ( ضاحية قدسيا، ومشروع دمر) بعقود مزورة، وبالتحقيق معهم اعترفوا على تشكيل عصابة تمتهن النصب والاحتيال مع أشخاص متوارين.
وأقر أفراد العصابة بالاحتيال على رجل وامرأة ببيعهما عقارات عليها حجوزات مالية لصالح مديرية المالية في دمشق بأقل من سعرها الحقيقي، بعد رفع الحجز عنها عن طريق ما يسمى “شراء تصفية”، وتزويدهما بأوراق وعقود مزورة على أنها صادرة عن جهات رسمية واقناعهما بجهوزية الأوراق، وقبضهم مبلغ خمسة وثمانون مليون ليرة سورية من الرجل، ومبلغ اثنا عشر مليون ليرة من المرأة، وتقاسم المبالغ المالية بينهم.
واعترف المقبوض عليهم بقيامهم بتزوير سندات أمانة وشيكات بدون رصيد وبطاقة شخصية، وعرضها على الرجل والمرأة بقصد الاحتيال عليهما.
كما ذكرت مواقع موالية إلقاء القوات الأمنية القبض على عصابة أخرى تمتهن السرقة وتعاطي وترويج المخدرات وذلك بعد ورود عدة شكاوى عن استخدام السلاح من قبل العصابة وقيامهم بعمليات طعن بقصد السرقة، وسرقة عشرات الدراجات النارية من مناطق (برزة-ركن الدين- القابون- الربوة- القصاع-قدسيا).
وقالت إن متزعم العصابة والملقب بالـ”جوبراني” يعد من أخطر مجرمي مساكن برزة، ومطلوب بـ26 قضية من مختلف الوحدات الشرطية، وعثر على مادة الحشيش المخدر بحوزته أثناء إلقاء القبض عليه بعد نصب عدة كمائن له.
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري حالة من الفلتان الأمني، وانتشار لهذا النوع من العصابات، الذي غالباً ما يكون مدعوماً من ميليشيات عاملة في صفوف النظام السوري، مع تقصير واضح في عمل الجهات الجنائية والأمنية، نظراً لانشغالها في ملاحقة مناهضي النظام، وعدم قدرتها على مواجهة مسلحي الميليشيات والأشخاص التابعين لهم.