قدمت القوات الروسية المتواجدة في العاصمة دمشق عدد من السلال الغذائية لأهالي مدينة داريا في ريف دمشق مطلع الأسبوع الجاري وقامت بتوزيعها بشكل شخصي. ونشر المكتب التنفيذي لبلدية داريا عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خبراً قال فيه إن قيادة القوات الروسية قدمت 450 سلة غذائية تم توزيعها على قاطني المدينة، واصف إياها بـ “الهدية الرمزية”، مشيراً إلى أن مساعدات إغاثية روسية أخرى سيتم توزيعها بإشراف روسي في وقت لاحق. مصدر من أهالي مدينة داريا قال لـ “صوت العاصمة” إن المساعدات المذكورة وزعت في مبنى المجلس بلدية داريا في منطقة الدحاديل المجاورة على عدد من المراجعين للبلدية دون بلاغ مسبق، مشيراً إلى أن المستفيدين ليسوا من سكان المدينة الدائمين. وأضاف المصدر أن القوات الروسية نقلت المساعدات بعربات مصفحة وبرفقة جنود روس مسلحين قاموا بتوزيعها على الأهالي بشكل شخصي، وعدد من المصورين مصطحبين معهم عدد من اللافتات الطرقية التي تحمل صور رأس النظام السوري والرئيس الروسي، لافتاً أن الغاية الإعلامية واضحة في هذه الحملة. وبحسب المصدر فإن قيمة الحصص الموزعة لا تتجاوز 3 آلاف ليرة سورية، مشيراً إلى أن موجة غضب انتابت أهالي المدينة المهجرين عقب توزيعها، قائلين إن الغذائيات مقابل منازلهم، مطالبين بافتتاح الطرق أمامهم نحو منازلهم. وكان المكتب التنفيذي لبلدية داريا قد نشر عدة صور توثق زيارة وفد من مركز المصالحة الروسي للمدينة الأسبوع الفائت، قائلاً إن الوفد تجول في جميع أرجاء المدينة ووقف عند متطلبات المجلس البلدي في العمل الجاد لإعادة الأهالي المهجرين إلى منازلهم وتقديم التسهيلات لهم. وكان المجلس البلدي في مدينة داريا قد أعلن منح بطاقات تتيح دخول المدينة لـ 7 آلاف مدني إلى منازلهم، وفق قوائم تضم 300- 400 اسماً تصدر بشكل متتالي منذ منتصف عام 2018، إلا أن المدينة لا تمتلك أدنى المقومات التي تتيح العيش فيها حتى اليوم، في حين يبقى مصير قرابة 225 ألف مدني مجهولاً دون أي تصريح رسمي يخص عودتهم حتى الآن.