أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
وأوضح نيبينزيا في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي”، أن المباحثات الأخيرة بين روسيا والإدارة السورية الجديدة أظهرت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل.
وأضاف أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للسوريين، مع التأكيد على قدرة الشعب السوري على التعامل مع التحديات دون تدخل خارجي، على حد وصفه.
معتبراً أن الصداقة بين روسيا وسوريا قد اختُبرت عبر الزمن ولا تعتمد على الوضع السياسي.
وأشار إلى أن موسكو مهتمة بأن تشارك جميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والدينية في البلاد في حوار شامل يسهم في تحقيق الاستقرار والتعافي.
وأكد المندوب الروسي على أهمية دور الأمم المتحدة بدعم العملية السياسية في سوريا ضمن حوار شامل.
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، علي كدّة، إنّ العلاقة بين سوريا وروسيا تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل للسيادة السورية ووحدة أراضيها.
وأوضح أن العلاقة مع روسيا اليوم تختلف عن علاقة النظام السابق، اليوم تتعامل سوريا مع روسيا كدولة ذات سيادة مستقلة.
ومن جهتها، أبدى وزير الدفاع مرهف أبو قصرة استعداد دمشق السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على الساحل السوري، شرط أن تخدم أي اتفاقات مع موسكو مصلحة البلاد.
وقال أبو قصرة في حديث مع “واشنطن بوست”، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة تحسن منذ سقوط النظام السابق.وأشار إلى أن دمشق تدرس مطالب موسكو ضمن نهجها البراغماتي في إعادة رسم التحالفات.
