كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة عن قيام ضباط في قاعدة حميميم الروسية بنقل عائلات سورية، منهم مقرّبون من النظام السابق، إلى خارج البلاد، مقابل مبلغ 30 ألف دولار.
وقالت المصادر إنّ العديد من التجار ورجال الأعمال وآخرون مقرّبون من النظام السوري السابق إضافة إلى عسكريين سابقين يُنسقون مع وسطاء في قاعدة حميميم للخروج من سوريا، بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد وسيطرة إدارة العمليات العسكرية على البلاد.
مصادر صوت العاصمة أشارت إلى أنّ الراغبين بالخروج من الأراضي السورية يجلسون في حميميم لمدّة ثلاثة أيام مع تأمين الطعام والشراب لهم من قبل القوات الروسية، قبل نقلهم إلى روسيا أو بيلاروسيا أو أبخازيا (حسب رغبة الأشخاص بالدولة التي يريدون الذهاب إليها).
وأوضحت المصادر أنّ من أبرز الشخصيات التي جرى نقلها ابن علي كيالي المعروف بـ “معراج أورال” الذي كان يتزعم ميليشيا “الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون” وهو حاصل على الجنسية التركية إلى جانب السورية.
ويُتهم كيالي بالمشاركة بتنفيذ مجزرة بانياس بريف طرطوس عام 2013، والتي أدّت إلى مقتل وإصابة المئات ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص.
وبحسب المصادر، فإنّ رحلات متتالية لطائرات روسية مدنية تنطلق بشكلٍ يومي خاصةً عند المساء من قاعدة حميميم وتتجه إلى إحدى الدول الثلاث المذكورة أعلاه.
وأخلت القوات الروسية مواقعها في 17 كانون الأول الجاري، في منطقة الديار القطرية وجول جمال والبصمة والزوبار ومعسكر عين الشرقية في اللاذقية، إضافة إلى نقاط المراقبة على طريق M4، وأبقت قاعدتها في صلنفة بريف اللاذقية والقدموس بريف طرطوس، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية في 13 من الشهر الجاري، طائرتت شحن تقوم بتحميل معدات ومروحيات هجومية من طارز ka – 52 ووحدة دفاع جوي من طراز S-400 في القاعدة.