بحث
بحث
الجيش الروسي في سوريا - انترنت

روسيا تُعيد تموضعها الاستراتيجي في سوريا

بدأت روسيا بإعادة بسط نفوذها وتموضعها الاستراتيجي في سوريا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بعد فترة كان دورها في البلاد “محدوداً بشكل ملحوظ”.

وبحسب تقرير لمجلة المجلة، فإنّ تحركات روسيا في سوريا تُشير طموح متجدّد للعب دور محوري في شؤون الشرق الأوسط.

وتساءل التقرير عن نوع الصفقة التي تسعى روسيا إلى تحقيقها، وإلى أي مدى يمكنها فعلياً ممارسة نفوذها في منطقة تتشابك فيها مصالحها الاستراتيجية مع شبكة معقدة من التحالفات المتنافسة والمتناقضة في كثير من الأحيان.

وأوضح أنّ انخراط روسيا المتزايد في سوريا طموحها في إعادة تشكيل الشروط الإقليمية، لكن التقرير شكك في قدرتها على العمل كضامن موثوق للاستقرار، خاصة أنّها تسترشد في تحركاتها بمصالحها الذاتية، وتهدف إلى ترسيخ قدميها في الشرق الأوسط مع الحفاظ بعناية على العلاقات مع حلفائها الرئيسين مثل إيران.

ورجح أن تبقى مناورات روسيا مجرد لعبة قوة قصيرة الأجل بدلاً من أن تكون طريقاً للاستقرار الدائم، إلى أن تتم معالجة الأسباب العميقة لانعدام الأمن في المنطقة بشكل مجد.

وأشارت المجلة إلى أنّ تقارير تحدثت في وقتٍ سابق عن أنّ إسرائيل تدرس إمكانية استغلال نفوذ روسيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في سوريا.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، المستشار المقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قام مؤخراً بزيارة سرية إلى روسيا لالتماس دعم الكرملين في تأمين وقف إطلاق النار في لبنان. وتأمل إسرائيل في الحصول على دعم موسكو في ترتيب دبلوماسي يتضمن مساعدة روسيا في تعطيل طرق إمداد ميليشيا حزب الله من الأراضي السورية.

ومع ذلك، يبدو أنّ قدرة روسيا التشغيلية المحدودة وتحالفها المتزايد مع إيران قد قلصت من استعدادها للتعاون – وفقاً للتقرير – الذي أشار إلى أنّه في 13 تشرين الثاني الجاري صرّح مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف لوسائل إعلام روسية بأنّ طلب إسرائيل سيتطلب إقامة حواجز ونقاط تفتيش على طول الحدود لوقف طرق إمداد حزب الله بشكل فعال.

وأضاف: “ولكن مثل هذه العملية شديدة الصعوبة بالنسبة للقوات الروسية”، مشدّداً على أنّها تقع خارج نطاق تفويض روسيا في سوريا، الذي أوضح أنّه يقتصر على “عمليات مكافحة الإرهاب”.