وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال 26 شخصاً بينهم امرأة، على يد الأجهزة الأمنية خلال عودتهم من لبنان إلى سوريا.
وبحسب تقرير صادر عن الشبكة، الثلاثاء 29 تشرين الأول الجاري، فإنّ من بين هؤلاء أربعة اقتيد للتجنيد الإجباري أو الاحتياطي، بينما قُتل أحد المعتقلين تحت التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، حيث تم تسليم جثمانه إلى أسرته، وذلك خلال الفترة من 23 أيلول الفائت إلى 25 تشرين الأول 2024.
وأوضح التقرير أنّ اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون أوضاعاً متدهورة تجعلهم في أزمة حادة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والسكن والرعاية الصحية.
وأضاف: “مع انعدام الخيارات الآمنة والبدائل المتاحة لهم للبقاء في لبنان، يجد البعض أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا، رغم المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار”، لافتاً إلى أنّ هؤلاء اللاجئين يقفون أمام معضلة كبيرة بين انعدام الأمن والموارد في الأراضي اللبنانية وغياب الضمانات الأمنية لدى عودتهم إلى سوريا، ما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات صعبة تزيد من معاناتهم وتفاقم المأساة الإنسانية.
وأشار إلى أنّه رغم حالات العودة الجزئية والقسرية لبعض اللاجئين، لا تزال سوريا بيئة غير آمنة لهم، حيث “يستمر النظام السوري في ممارساته القمعية، من اعتقالات تعسفية، واختفاء قسري، وتعذيب”.
وسجلّت الشّبكة اعتقال ما لا يقل عن 208 من العائدين قسراً منذ مطلع 2024، بينهم طفلان و6 نساء، وقُتل 6 من المعتقلين تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز.
