بحث
بحث
سوق الصالحية في دمشق - أرشيف صوت العاصمة

85% من الأسر السورية عاجزة عن شراء اللباس الشتوي

قال نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق ماهر الأزعط الأحد 27 تشرين الأول الجاري إنّ 85% من العائلات السورية عاجزة عن شراء اللباس الشتوي.

وأوضح الأزعط في تصريحات لصحيفة الوطن الرسمية أنّ سعر المدافئ من النوعية الرديئة وصل سعرها إلى 800 ألف ليرة، متسائلاً: “هل عدد المراقبين في الأسواق يتناسب كرداً مع عدد الأسواق الموجودة لدينا؟”.

ونوّه إلى أنّه في حال لم تتدخل الحكومة فالشتاء سيكون كارثياً على السوريين، مضيفاً: “يجب أن يكون هناك تشاركية بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني”.

وذكرت الصحيفة أنّ لعائلة السورية المشمولة “بالدعم الحكومي” تحتاج لنحو 150 ليتراً من المازوت شهرياً في حال تشغيلها المدفأة لمدة 4 ساعات يومياً، في حين لا يتوفر لها سوى 50 ليتراً مدعوماً في الشهر، ما يضطر الكثيرين للاعتماد على الحطب الذي تتراوح كلفته بين 8 إلى 16 مليون ليرة.

وارتفعت أسعار الملابس بشكل ملحوظ، حيث تجاوز سعر المعطف الشتوي المليون و200 ألف ليرة، مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين وتسجيل قطاع الألبسة انخفاضاً في المبيعات بنسبة تراوحت ما بين 40 و50% مقارنةً بالعام الماضي، وفق رئيس القطاع النسيجي نور الدين سمحا.

وأرجع سمحا السبب إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج جرّاء التضخم العالمي وأسعار الشحن والطاقة محلياً، مبيّناً أنّ الصناعيين يسعون للجوء إلى الطاقات البديلة لتخفيف الكلف.

من جانبه، قال الأستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق تيسير المصري إنّ معظم الأسر عاجزة عن تأمين مستلزمات التدفئة، وأنّ الشتاء قد يدفع الكثيرين لقطع الأشجار، مشيراً إلى أنّ الأسرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج خلال فصل الشتاء ما بين ملابس ومحروقات إلى نحو 20 مليون ليرة سورية.

وحذّر من أنّ العجز في تأمين متطلبات التدفئة سيدفع الناس للجوء إلى قطع الأشجار والغابات، لافتاً إلى أنّ المشكلة تتجاوز الحصار الاقتصادي إلى ضعف الرقابة الحكومية وغياب الدعم المالي المناسب.