قالت صحيفة الشرق الأوسط إنّ شعار “وحدة الساحات” الذي أطلقته إيران واجه باكراً ثغرة غير عادية، إذ سارع النظام السوري إلى إرسال إشارات واضحة بدأت بعدم المشاركة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنّ إشارات النظام السوري وصلت إلى حد تأكيد الابتعاد عن هذا الخيار بسلسلة من الإجراءات الميدانية التي تُحاول منع استخدام الساحة السورية لإطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل.
وأوضحت المصادر أنّ الابتعاد السوري عن “وحدة الساحات” لا يرجع فقط إلى تقديم الحسابات الروسية على الحسابات الإيرانية بل هو من ضمن خطوات بطيئة لتحسين صورته، وإعادة الربط مع “الاعتدال العربي وتركيا وخفض الحصار الغربي”.
ولفتت إلى أنّ “الثغرة السورية” في “وحدة الساحات” ليست بسيطة على الإطلاق، وهي سهّلت أيضاً موقف الحكومة العراقية المهتمة بعلاقات قوية مع إيران لكن من دون أن تكون تابعة لأي دولة خارجية.
وأشارت المصادر إلى أنّ “وحدة الساحات” فكرة إيرانية تستهوي الميليشيات، لكنها تثير مخاوف الحكومات، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ بشار الأسد بكّر في الابتعاد عنها وحرصت بغداد على تفادي نيرانها، ولم يتردّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في المجاهرة أخيراً بمعارضتها.
