أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل محمد جعفر قصير القيادي في ميليشيا حزب الله بغارة جوية على منطقة الشياح جنوب العاصمة بيروت، بعد أن نجا من عملية اغتيال في وقتٍ سابق.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إنّ قصير تولى قيادة “الوحدة 4400” لمدّة 15 عاماً، وكان يُشرف على نقل الأموال والأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان.
وعزّز القصير المقرّب من طهران مشروع الصواريخ الدقيقة للحزب التي تهدف إلى ضرب المواقع الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، وقاد المبادرات الاقتصادية لتمويل حزب الله بما في ذلك المشاريع في لبنان وسوريا.
والقصير الذي ينحدر من قرية دير قانون النهر في لبنان نشط بعدة أسماء حركية مثل الشيخ صلاح والحاج مجيد عنكي والشيخ ماجد والشيخ علي والحاج فادي، وفقاً لوثائق نشرها موقع إيران إنترناشيونال المعارض في تموز 2023.
وأوضحت الوثائق حينها أنّ القصير كان يتمتع بعلاقات مباشرة مع قادة الدول الداعمة لحزب الله، إذ رافق بشار الأسد في العام 2017 إلى طهران والتقى بالمرشد الإيراني وقادة الحرس الثوري.
وأشارت الوثائق إلى تورّط القيادي في حزب الله المُصنف لدى واشنطن على قوائم “الإرهاب” في عمليات إنتاج وتجارة المخدرات وتصديرها للدول العربية بتسهيلات من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عمله في نقل وتهريب عائدات تجارة الكبتاغون والنفط الإيراني المهرّب.
وأتاحت علاقة القصير بالحرس الثوري الإيراني المجال ليعمل بحرية أكبر في مطار دمشق الدولي وعلى طول الحدود السورية مع العراق والأردن ولبنان واستثمارها في تهريب المعادن الإيرانية والعديد من الصناعات كالحديد والسجاد والسجائر والمواد الكيميائية.
وكشفت نتائج التحقيق التي أجرتها أجهزة المخابرات الألمانية قي تقاريرها حول انفجار مرفأ بيروت في العام 2020، قيام محمد جعفر القصير بتهريب شحنات الأمونيوم بواسطة شركة “ماهان إيرلاينز” التي يديرها الحرس الثوري الإيراني وتخزين الشحنة المتفجرة في أحد عنابر المرفأ.