صوت العاصمة- خاص
خضع عشرات الشبان من أبناء منطقة الكسوة في ريف دمشق الغربي صباح اليوم الأحد ٥ أيار/ مايو، لعملية تسوية جماعية مع قوات النظام في مقر قيادة الفرقة الأولى على أطراف المدينة.
وراجع قرابة الـ ١٠٠ شاباً من أبناء مدينة الكسوة وقرى زاكية والطيبة والمقيليبة وبعض المهجرين من مدينة داريا مقر قيادة الفرقة الأولى لإجراء عملية التسوية وفق قوائم أرسلتها مفرزة الأمن العسكري قبل يومين إلى بلديات المناطق المذكورة لتبليغ الشبان الواردة أسماءهم بحسب مصادر صوت العاصمة.
وقالت المصادر أن معظم الشبان الواردة أسماؤهم ضمن القوائم ممن رفضوا التسوية الأولى مطلع عام ٢٠١٧، وفضلوا البقاء في بلداتهم عوضاً عن التهجير القسري نحو الشمال السوري، لافتةً أن بعض الأسماء كانوا قد أجروا عملية التسوية مسبقاً وعادت الأفرع الأمنية لطلبهم مجدداً، ومنهم من رفضت قوات النظام تسويته.
وتابعت المصادر أن محققين تابعين لإدارة المخابرات الجوية وفرع أمن الدولة والفرقة الرابعة والأمن العسكري تولوا مهمة التحقيق مع الشبان الخاضعين لعملية التسوية داخل مقر قيادة الفرقة الأولى، مشيرةً إلى أن عملية التحقيق استغرقت أكثر من نصف ساعة مع كل شاب، وانفرد كل محقق بالتحقيق مع الأسماء المطلوبة لفرعه الأمني.
وبحسب مصادر الشبكة فإن اللواء زهير الأسد قائد الفرقة الأولى، تعهد بشطب أسماء الشبان الخاضعين لهذه التسوية برعايته من كافة الأفرع الأمنية خلال عشرة أيام ابتداءً من اليوم بضمانات شخصية منه، بصفته المسؤول المباشر عن ملف التسويات في مدينة الكسوة والبلدات المحيطة بها.
ونفذت الميليشيات التابعة لفرع الأمن العسكري والفرقة الرابعة عدة مداهمات ومحاولات اغتيال في المناطق المذكورة، في محاولة منها بالضغط على المطلوبين من أبنائها لإجراء تسوية جديدة برعايتها.
وكان اللواء زهير الأسد قائد الفرقة الأولى قد هدّد أهالي بعض القرى التابعة لمدينة الكسوة باقتحام قراهم عسكرياً في حال رفض المصالحة الجديدة، متعهداً بنقل رافضي التسوية إلى الشمال السوري على مسؤوليته الشخصية، على غرار اتفاقات التسوية والتهجير التي خضعت لها معظم مدن وبلدات ريف دمشق في الأعوام الثلاثة الماضية.