صوت العاصمة- خاص
أبلغت رئاسة مجلس مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق أصحاب أفران الخبز التابعة لها عن عجزها في تقديم مادة المازوت المستخدمة في تشغيل الأفران نتيجة تفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري، ما خلق معاناة جديدة عند أهالي المدينة تضاف إلى أزمتي المحروقات والمواصلات.
وتوقفت جميع أفران الخبز في المدينة منذ أكثر من عشرة أيام نتيجة نفاذ مخزون المحروقات فيها، وانقطاع الدعم الحكومي عنها بشكل كامل، ما دفع العديد من الأهالي للاعتماد على الطرق التقليدية في صناعة مادة الخبز المنزلي بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأشار المصدر إلى أن عدد الأهالي المتواجدين في طابور الانتظار أمام فرن الساعور الخاص على أطراف المدينة يزيد عن ألف شخص يومياً، لافتاً أن الفرن يعجز عن تأمين كافة احتياجات الأهالي، كونه الوحيد الذي ما زال قيد العمل نظراً لعدم اعتماده على المخصصات الحكومية.
وبحسب المصدر فإن معظم أهالي المدينة باتوا مجبرين على شراء الخبز السياحي الذي يصل سعر الربطة الواحدة منه الـ 400 ليرة سورية، ما يشكل عبء مادي على العائلات في ظل سوء الأوضاع المعيشية وندرة فرص العمل الذي يسود المنطقة عامة.
مراسل صوت العاصمة في الغوطة الشرقية قال أن الأهالي يعانون أزمة مواصلات كبيرة حيث باتت حركة الحافلات شبه معدومة بسبب انقطاع مادة البنزين في المحطات المجاورة، إضافة للازدحام الكبير في محطات الوقود، مشيراً إلى أن سعر الليتر الواحد من مادة المازوت بلغ 400 ليرة سورية في أماكن البيع الحر، ما زاد معاناة الأهالي في تأمين مستلزماتهم الأساسية من خارج المدينة.
ويعيش في مدينة دوما أكثر من 350 ألف نسمة بعد سيطرة قوات النظام عليها عام 2018 عقب اتفاق تهجير فصائل المعارضة قسراً نحو الشمال السوري، في حين ما يزال الآلاف من أهالي المدينة يعيشون في مراكز الإيواء في محيط العاصمة دمشق حتى اليوم.